[العطف]
[العطف]
  (العطف) الذي للنسق وهو ثاني التوابع الخمسة وحقيقته أنه (تابع) يشمل جميع التوابع: (مقصود بالنسبة) خرج النعت، والتوكيد، وعطف البيان، إذ المقصود بالنسبة هو المنعوت والمؤكد والمبين لا التوابع، وقوله: (مع متبوعه) خرج البدل؛ لأنه المقصود بنسبة ما قبله أو بعده إليه دون المبدل منه، وإنما أتي به على سبيل الفراش للبدل نحو: «جاءني زيد أخوك» وسيأتي وقوله: (يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة) وهي الواو، والفاء، وثم، وحتى، وأم وبل، ولكن، وأو وإما، ولا (وسيأتي) في الحروف مفصلاً إن شاء الله تعالى (مثل: قام زيد وعمرو) هذا مثال عطف النسق فقد نسبت القيام إلى زيد وعمرو جميعاً على سواءٍ (و) هذا كلام يبين فيه العطف على الضمير فقال: (إذا عطف على المضمر)(١) يحترز من المظهر فقد عرف وقوله: (المرفوع) يحترز من المنصوب(٢) فلا يحتاج إلى تأكيد وسيأتي حكم المجرور وقوله: (المتصل) يحترز من المرفوع المنفصل فإنه اسم مستقل فيعطف عليه مثل: «ما أنا وعمرو قائمين» وقوله: (أُكِّدَ) المتصل المرفوع (بمنفصل) حتماً (مثل: ضربت أنا وزيد) والوجه في هذا أنه قد اشتد اتصال هذا الضمير بالفعل حتى صار كالجزء منه بدليل أنهم أسكنوا(٣) له لام الفعل فكرهوا أن يعطفوا كلمة برأسها على ما هو كالجزء من الكلمة فأكدوه بالضمير المنفصل ليكون العطف على المنفصل في الصورة؛ لأنه كلمة مستقلة وفي التحقيق أن المقصود هو(٤) المتصل (إلا أن يقع
(١) في نخ للمتن: الضمير.
(٢) نحو: «ضربتك وزيداً» إذا لم يكن كالجزء معنى فلا حاجة فيه إلى التأكيد بمنفصل. (جامي).
(٣) هكذا عبارة الأصل، وفي نخ (ب): يسكنون.
(٤) ولا يجوز أن يكون العطف على هذا التأكيد؛ لأن المعطوف في حكم المعطوف عليه فكان يلزم أن يكون هذا المعطوف تأكيد وهو باطل. (جامي).