مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[التوابع]

صفحة 407 - الجزء 1

  نفساهما واحدة وفيه حيث تقول: أنفسهما وفي المجموع واحدة⁣(⁣١) (تقول: نفسه) وعينه للمفرد المذكر نحو: «جاءني الرجل نفسه» (نفسها) للمفرد المؤنث نحو: «جاءتني المرأة نفسها» (أنفسهما) بصيغة الجمع للمثنى منهما؛ كراهة اجتماع تثنيتين في صيغة واحدة لو قيل: نفساهما أو لكون الاثنين أقل الجمع عند بعضهم، ويجوز نفساهما وهو قليل، تقول: «جاءني الرجلان أنفسهما» والمرأتان أنفسهما (أنفسهم) للجمع المذكر نحو: «جاءني الرجال أنفسهم» (أنفسهن) للجمع المؤنث نحو: «جاءتني النساء أنفسهن» (والثاني للمثنى) تقول: «جاءني الرجلان (كلاهما») للمذكر و «المرأتان (كلتاهما» والباقي لغير المثنى) بل للمفرد من مذكر ومؤنث وللجمع منهما (باختلاف الضمير) فقط دون الصيغة فهي واحدة (في) عاوضت بالعبد (كله، و) بالجارية (كلها، و) بالعبيد (كلهم، و) بالإماء (كلهن، و) باختلاف (الصيغ في) الألفاظ (البواقي) تقول: اشتُرِي⁣(⁣٢) العبدُ (أجمعُ⁣(⁣٣)) اشتُرِيَتْ الجارية (جمعاء) اشتُرِي⁣(⁣٤) العبيد (أجمعون) اشتريت الإماء (جُمَع⁣(⁣٥) ولا يؤكد بكل وأجمع إلا ذو أجزاء⁣(⁣٦) يصح افتراقها حِسّاً أو حكماً مثل أكرمت القوم) أو الرجال (كلهم) هذا [مثال] الذي يصح افتراقه حساً (واشتريت العبد كله) هذا مثال ما يصح افتراقه حكماً وهو يتبعض بحكم الشرح لا بالحس إلا أن يُقطَّع إرباً (بخلاف


(١) يقال: قد حصل الاختلاف بين صيغة المفرد وبين صيغة المثنى والمجموع.

(٢) في (ب، ج، د) اشتريت، ولعل ما في الأصل مراعاة لإعراب المتن.

(٣) فائدة وقد تجمع كل وأجمع كقوله تعالى: (فسجد الملائكة كلهم أجمعون).

(٤) قال في حاشية على ما ورد في بعض النسخ بلفظ: اشتريت العبيد، الصواب جاءني ليستقيم التأكيد بأجمعون.

(٥) وكذا أكتع كتعاء أكتعون كتع ... إلخ.

(٦) إذ الكلية والاجتماع لا يتحققان إلا فيه.