[التوابع]
  جاء زيد كله) فلا يصح إذ لا يتفرق حساً ولا حكماً إلا أن يكون قد قطع آراباً أيضاً(١) (وإذا أكد المضمر) خرج المظهر وقد تقدم [وقوله]: (المرفوع) لا المنصوب(٢) والمجرور فيصح مطلقاً وقوله: (المتصل) لا المرفوع المنفصل فيصح(٣) مطلقاً، وكان ذلك التأكيد للضمير المذكور(٤) (بالنفس أو(٥) العين) خاصة (أكد بمنفصل) سواء كان الضمير المتصل بارزاً (مثل: ضربت أنت نفسك) أو مستكناً مثل: «زيد ضرب هو نفسه» والوجه في هذا أن هذا الضمير كالجزء مما اتصل به، والنفس والعين قد يستعملان غير تأكيد بل مستقلين بخلاف أجمع وكل وأخواتهما فكرهوا تأكيد جزء كلمة بكلمة مستقلة ولكونهما يأتيان مستقلين قد يلتبس التأكيد بهما بالفاعل كما لو قلت: «زيد أكرمني نفسه(٦)»، فإذا أكدت الذات وقلت: أكرمني هو نفسه، ذهب ذلك اللبس، ذكره ركن الدين (وأكتع وأخواه) وهما أبتع وأبصع (أتباع لأجمع) قال نجم الدين: إذ لم يؤت بها إلا لتحسين الكلام (فلا تتقدم عليه) في الترتيب بل يأتي على أثره تقول: «اشتريت العبد أجمع أكتع أبتع أبصع»، وكل واحد من الأربعة تأكيد لما سبقه، قال ابن كيسان: يجوز تقديم أيها شئت على الآخر مطلقاً ذكره ركن الدين، وقال نجم الدين: المراد بعد أجمع فأما هو فيقدم حتماً عنده، والمراد بأكتع التمام [حول أكتع] أي: تام، وأبتع مأخوذ من طول العنق، وأبصع من
(١) قال في اليمني: وعند ذلك يقال: جيء بزيد كله. (منه).
(٢) فأما المنصوب والمجرور فإنهما يؤكدان بالنفس والعين من دون تأكيد تقول: «ضربتك نفسك، ومررت بك نفسك»؛ لأن تأكيدها بالنفس لا يلتبس بشيء. (رضي).
(٣) مثل: «ما ضربني إلا هو نفسه». (موشح). أي: بالنفس والعين.
(٤) في (ب، ج، د)، للضمير المتصل.
(٥) في بعض نسخ المتن: (و).
(٦) الأولى أن يقال لئلا يلتبس في قولك: «هند خرجت نفسها، وأما مثال السيد فلا لبس فيه.