مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[التوابع]

صفحة 409 - الجزء 1

  الري يقال: اكرع ولا تبصع أي: اشرب ولا تروَ، (وذكرها) أي: ذكر أكتع وأخواه (دونه) أي: دون أجمع (ضعيف)؛ إذ لا دلالة فيها على الجمعية، وقد ورد ذكرها مفردة كقول الشاعر:

  ١٩٢ - يا ليتني كُنتُ صَبِيّاً مُرْضَعَاً ... تَحمِلُني الذلفاءُ حَوْلاً أَكْتَعَا(⁣١)

  أي: حولاً تاماً.


(١) البيت من الرجز، ولم نقف على قائله.

اللغة: «الذلفاء» أصله وصف لمؤنث وهو مأخوذ من الذلف بالتحريك وهو صغر الأنف واستواء الأرنبة ثم نقل إلى العلمية فسميت به امرأة، ويجوز أن يكون علماً باقياً على وصفيته. «حولاً» عاماً «أكتعاً» تاماً كاملاً.

الإعراب: (يا) حرف تنبيه أو حرف نداء حذف المنادى منه (ليتني) ليت حرف تمن ونصب والنون للوقاية والياء اسمه (كنت) كان فعل ماض ناقص والتاء اسمه (صبياً) خبر كان (مرضعاً) نعت لصبي وجملة كان واسمه وخبره في محل رفع خبر ليت (تحملني) تحمل فعل مضارع والنون للوقاية وياء المتكلم مفعول به (الذلفاء) فاعل تحمل وجملة «تحملني» في محل نصب صفة ثانية لقوله: صبياً. (حولاً) ظرف زمان متعلق بتحمل (أكتعا) توكيد لقوله حولا.

الشاهد فيه: قوله: (حولاً أكتعا) حيث أكد بـ «أكتع» وهو غير مسبوق بكلمة «أجمع» وفيه شاهد آخر وهو: تأكيد النكرة المقصودة وهو مذهب الكوفيين.