مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المبنيات]

صفحة 7 - الجزء 2

  ضماً وفتحاً وكسراً، ويسمون حركات الإعراب أنواعاً رفعاً ونصباً وجراً، وأما الكوفيون فلا يُفَرِّقون في التسمية بين الأمرين⁣(⁣١).

  (وهي) أي: المبنيات مِن الأسماء المناسبة لمبنيات الأصول كما يأتي، وجملة علل البناء في الاسم ست، خمس موجبات للبناء، وواحدة مجوزة له، الأولى: (المضمرات) هذا شروع في تعداد المبنيات، فالنوع الأول: المضمرات، وهي: ثلاثة: متكلم نحو: «أنا وضربتُ»، ومخاطب نحو: «أنت وضربتَ»، وغائب نحو: «هو وضرب»، والمبهمات والغايات⁣(⁣٢) أشبهت الحروف؛ لاحتياجها إلى غيرها.

  [الثانية: مشابهة ما شابه الحرف كالمنادى المفرد المعرفة، فإنه أشبه المضمر المشبه للحرف.

  والثالثة: تضمن الحرف كأسماء الاستفهام؛ لتضمنها همزة الاستفهام، وأسماء الشرط؛ لتضمنها «إن» الشرطية، وأمس والآن ونحوهما؛ لتضمنها لام التعريف.

  والرابعة: وقوع الاسم موقع الفعل، وتضمن معناه كأسماء الأفعال.

  والخامسة: أن يشابه ما وقع موقع الفعل كفساق وفجار وقطام.

  والسادسة وهي المجوزة للبناء: الإضافة إلى غير المتمكن نحو: إضافة الظرف إلى الجملة، أو إلى إذ نحو قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ ٣٥}⁣[المرسلات]، و {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}⁣[المائدة: ١١٩]، و {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ اُلرُّسُلَ}⁣[المائدة: ١٠٩]، و {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ}⁣[الانفطار: ١٩]، ويومئذٍ، وحينئذٍ،


(١) بل يطلقون كل واحدة من العبارتين على الأخرى، فالرفع كالضم، والنصب كالفتح، والجر كالكسر. (رصاص).

(٢) في (ج): زيادة: كـ «قبل وبعد»، والجملة ابتداء من قوله: والمبهمات إلى آخرها غير موجودة في (أ).