[المبنيات]
  وساعةَ إذٍ، وإضافة مثل وغير إلى ما و «أنْ» وأنَّ](١).
  (و) النوع الثاني: المبهمات، وهي نوعان: الأول: (أسماء الإشارة) وهي: هذا، وهؤلاء، ونحوه وستأتي. (و) الثاني: (الموصولات) نحو: الذي، وما، ومَنْ، وستأتي، (وأسماء الأفعال) نحو: رُوَيْدَِ، وهيهات، وستأتي، (والأصوات) نحو: غاق، ونِخْ، وستأتي، (والمركبات) نحو: «أحد عشر» و «شَذَر مَذَر» وستأتي (والكنايات) نحو: «كذا وكيت وذيت» وستأتي. (وبعض(٢) الظروف) نحو: قبل وبعد والجهات الست إذا قطعت عن الإضافة، وسيأتي، ونذكر علة بناء كل واحد منها في بابه إن شاء الله.
  (المضمر(٣)) هذا أول النشر، والإضمار في اللغة: هو الإخفاء قال الطِّرِمَّاح يصف ثور الوحش:
  ١٩٧ - يبدو وتضمره البلاد كأنه ... سَيْفٌ على عَلَمٍ يُسَلُّ وَيُغْمَدُ(٤)
(١) ما بين المعقوفين زيادة من (ب، ج) وهي غير موجودة في: (أ، د)، والكلام في تعداد المبينات فليتأمل والله أعلم.
(٢) وإنما قال: وبعض الظروف لأن جميعها ليست مبنية، بل بعضها. (جامي).
(٣) قوله: «المضمر» إنما بنيت المضمرات لأن وضع بعضٍ منها بالأصالة وضع الحرف نحو: «ضربت وضربك» وأجريت بقية المضمرات مجراها؛ لأنها منها، وإما لاحتياجها في وضعها إلى ما يبين به من قرينةِ التكلم والخطاب، وتقدم الذكر في الغائب فأشبه الحروف. وإنما قال: بالأصالة ليخرج نحو: «يَدٍ ودَمٍ». (سعيدي).
(*) اعلم أن المقصود من وضع المضمرات رفع الالتباس فإن «أنا وأنت» لا يصلحان إلا لمعينين. وكذا ضمير الغائب نص في أن المراد هو المذكور بعينه نحو: «جاءني زيد وإياه ضربت»، وفي المتصل يحصل مع رفع الالتباس الاختصار. وليس كذلك الأسماء الظاهرة، فإنه لو سمي المتكلم والمخاطب بعلميتهما نحو: «زيداً وعمراً ونحوهما» فربما التبس، ولو كرر لفظ المذكور مكان ضمير الغائب توهم أنه غير الأول. (نجم الدين).
(٤) البيت للطرماح بن حكيم بن الحكم من طيء، وهو من بحر الوافر، ويروى «على شرف» بدل =