[المبنيات]
  ضربا وضُرِبا» و «الهندان ضَربتا وضُرِبَتَا» بإلحاق تاء التأنيث في المثنى المؤنث خلاف ما قرره الشيخ في شرحه، وقد تأول(١) وأبقاه الرصاص على ظاهره(٢)، و «الزيدون ضربوا وضُربوا» حتى ينتهي (إلى) جمع المؤنث فتقول فيه: الهندات (ضَربن وضُربن) فهذه اثنا عشر لفظاً لاثني عشر(٣) معنى كما ترى.
  (والثاني) وهو الضمير المرفوع المنفصل صيغته (أنا(٤)) للمفرد المتكلم مذكراً ومؤنثاً و «نحن» لتثنيتهما وجمعهما، فهذان لفظان لستة معانٍ، وللمخاطب المفرد المذكر أنتَ، وللمفرد المؤنث أنتِ(٥)، ولتثنيتهما أنتما، ولجمع المذكر أنتم، ولجمع المؤنث أنتن، فهذه خمسة ألفاظٍ لستة معانٍ، وللغائب المفرد المذكر «هو» وللغائبة «هي» ولتثنيتهما «هما» ولجمع المذكر «هم» حتى تنتهي (إلى) جمع المؤنث فتقول فيه: (هن).
  (والثالث): وهو الضمير المنصوب المتصل (ضربني) للمفرد المتكلم المذكر والمؤنث، ضربنا لمثناهما ولمجموعهما، فهذان لفظان لستة معانٍ، وللمخاطب المفرد المذكر ضربك، وللمؤنث ضربكِ، ولمثناهما ضربكما، ولجمع المذكر
(١) بأن الضمير المشترك بينهما هو الألف، والتاء إنما هي للتأنيث كما ذكره (الجامي).
(٢) لم يأت في المثنى تاء التأنيث، بل قال في المؤنث: «ضربا» فلم يحتج إلى تأويل.
(٣) كانت ستة وثلاثين معنى في الضمير المرفوع المتصل. وفيه أيضاً ستة وعشرون لفظاً.
(٤) اختلف البصريون والكوفيون في «أنا» فقال الكوفيون: هو ضمير برمته، وقواه الإمام يحيى بن حمزة #، واحتجوا بقول الشاعر:
أنا سيف العشيرة فاعرفوني ... جهاراً قد تذرويت السناما
وقال البصريون: الضمير هو الألف والنون، ولحقت الألف الآخرة بدليل أنه يذهب وصلاً، وأما نحن فهو جميعه ضمير باتفاق. (إسماعيل).
(٥) والضمير في أنت إلى أنتن هو (أن) إجماعاً، والحروف الأواخر لواحق دالة على الأحوال: الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث. (جامي).