مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المبنيات]

صفحة 13 - الجزء 2

  ضربكم، ولجمع المؤنث ضربكن، فهذه خمسة ألفاظ لستة معانٍ، وللغائب المفرد المذكر ضربه، وللمؤنث ضربها، ولمثناهما ضربهما، ولجمع المذكر ضربهم حتى ينتهي (إلى ضربَهُنَّ) في جمع المؤنث ففي كل من صورتي المخاطب والغائب خمسة ألفاظ لستة معان للاشتراك في المثنى.

  (والرابع) وهو الضمير المنصوب المنفصل (إياي⁣(⁣١)) للمفرد [المتكلم] مذكراً، ومؤنثاً (إيانا) لمثناهما ومجموعهما، فهذان لفظان لستة معان، وفي المخاطب المفرد المذكر إياكَ، وفي المؤنث إياكِ، ولتثنيتهما إياكما، ولجمع المذكر إياكم، ولجمع المؤنث إياكن، وفي الغائب المفرد المذكر إياه، وللمؤنث الغائبة إياها، ولمثناهما إياهما، ولجمع المذكر إياهم حتى ينتهي (إلى) جمع المؤنث فتقول فيه: (إياهن).

  (والخامس)⁣(⁣٢): وهو الضمير المجرور بحرف الجر أو الإضافة المتصل فقط (غلامي⁣(⁣٣) ولي) للمفرد المتكلم مذكراً ومؤنثاً، «وغلامنا ولنا» لمثناهما ومجموعهما، وللمخاطب المفرد المذكر «غلامكَ ولك» وللمؤنث «غلامكِ ولكِ»، وللمثنى منهما «غلامكما ولكما»، ولجمع المذكر «غلامكم ولكم»، وللمؤنث «غلامكنَّ ولَكُنَّ»، فهذه عشرة ألفاظ لاثني عشر معنى للاشتراك في المثنى، وللغائب المفرد المذكر «غلامه ولَهُ»، وللغائبة «غلامها ولَها»، ولمثناهما


(١) قال (نجم الدين) وفي «إيا» اختلافات كثيرة، والمختار: أن المضمر هو «إيا» واللاحق للدلالة على المتكلم والمخاطب والغيبة والإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث. (جامي) (معنى).

(٢) واعلم أن المرتبتين الأولتين، وهما: رتبة المتكلم والمخاطب في جميع هذه الأنواع الستة لمن يعقل؛ لأنه لا يتكلم إلا عاقل، والمرتبة الثالثة وهي: مرتبة الغائب في الأنواع كلها مشتركة بين من يعقل وبين من لا يعقل إلا مميز جماعة المذكر، فإنه لمن يعقل، فاعرف ذلك. «رصاص».

(٣) وإنما أورد مثالين وهما: «غلامي ولي»، و «غلامنا ولنا» ليريك أن الضمير المذكور قد يكون مجروراً بالإضافة نحو: «غلامي»، وقد يكون مجروراً بحرف الجر نحو: «اللام» في لي.