[المبنيات]
  بل هو حاصل مع الإنفصال نحو أنا للتكلم من المفرد منهما والمثنى والمجموع منهما يقولان نحن، (والمخاطب) المذكر نحو: «أنت تضرب» وكذا أمره نحو: «اِضْرِبْ»، وأما المخاطبة المؤنثة وأمرها والمثنى والمجموع من مذكر ومؤنث - فيبرز فيه نحو: «تضربين واضربي وتضربان وتضربون وتضربْن».
  (و) كذلك يستتر(١) في المضارع مع (الغائب) المذكر (والغائبة) المؤنثة نحو: «زيد يضرب، وهند تَضْرِبُ»، ويبرز في مثناهما ومجموعهما نحو: «الزيدان يضربان»، و «الهندان تضربان» و «الزيدون يضربون» و «الهندات يضربن».
  (و) يستتر (في الصفة(٢) مطلقاً(٣)) سواء كانت مفردة أو مثناة أو مجموعة، وذلك نحو: «زيد ضارب ومضروب وحسن والأفضل»، و «الزيدان ضاربان ومضروبان وحسنان والأفضلان» و «الزيدون ضاربون ومضروبون وحسنون والأفضلون» و «هند ضاربة ومضروبة وحسنة والفضلى» و «الهندان ضاربتان ومضروبتان وحسنتان والفضليان» و «الهندات ضاربات ومضروبات وحسنات والفضليات» وهذه الألفات والواوات علامة لتثنية هذه الأسماء وجمعهما،
(١) واعلم أنه لا يستتر من المضمرات إلا المرفوع؛ لأن المنصوب فضلة فلا دليل عليه لو استتر؛ لأن كثير ما يحذف فيتوهم أنه محذوف، والمرفوع فاعل، وهو كجزء الفعل فجوز في باب الضمائر المتصلة التي وضعها للاختصار استتار الفاعل، فاكتفي بلفظ الفعل كما يحذف من آخر الكلمة شيء، ويكون فيما أبقي دليل على ما ألقي كما تقدم في الترخيم.
(٢) وليست الألف في ضاربان والواو في ضاربون بضميرين؛ لأنهما منقلبان في النصب والجر، والضمائر لا تتغير عن حالها إلا بتغير عاملها، والعامل هاهنا ليس بعامل في الضمير، وإنما هو عامل في اسم الفاعل، والضمير فاعل له، والضمير باقٍ على ما كان عليه في الرفع، فلو كانت ضمائر لم تغير، ألا ترى أن الياء في تضربين، والنون في تضربن، والواو في تضربون، والألف في تضربان لا تتغير. (جامي).
(٣) سواء كان اسم فاعل، أو مفعول، أو صفة مشبهة، أو افعل تفضيل. (جامي).