[المبنيات]
  ومثال المرفوع بما التي بمعنى ليس قول الشاعر:
  ٢٣١ - وما هو من يأسو الكُلُوم ويتقى ... به نائبات الدهر كالدائم البُخْل(١)
= المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب خبر كان، وجملة كان واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب جواب إذا، (شامت) بدل من نصفان وقيل: خبر لمبتدأ محذوف، وتقديره: أحدهما، (وآخر) الواو حرف عطف، وآخر: معطوف على شامت وقيل: مبتدأ أصله نعت لمحذوف مبتدأ تقديره: ونصف آخر مثن، و (مثن) خبر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة على الوجه الثاني، ونعت لآخر على الوجه الأول (بالذي) جار ومجرور متعلق بمثنٍ، (كنت) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر، والتاء اسمها، و (أصنع) فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره: أنا، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان، والعائد محذوف تقديره: أصنعه، وجملة كان واسمها لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
الشاهد فيه: قوله: (كان الناس نصفان) حيث جاء اسم كان ضمير الشأن، وأخبر عنه بالجملة الاسمية بعده.
(١) البيت من بحر الطويل، قال صاحب الدرر: لم أقف على قائله.
اللغة: (يأسو): يداوي، (الكلوم) الجروح جمع كلم، وهي الجراحة، (نائبات الدهر) حوادثه، وبلاياه.
المعنى: ليس الذي يداوي جرح قلوب الفقراء ببذل الأموال، ويتقي القوم بمعونته حوادث الدهر ونوائبه، مشابهاً لمن يده مغلولة إلى عنقه دائماً.
الإعراب: (وما) الواو بحسب ما قبلها و «ما»: نافية تعمل عمل ليس، (هو) ضمير شأن مبني على الفتح في محل رفع اسم ما، (من) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، (يأسو) يأسو: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره: هو، و (الكلوم) مفعول به، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، (ويتقى) الواو حرف عطف، ويتقى: فعل مضارع مرفوع مبني للمجهول، (به) جار ومجرور متعلق بيتقى، (نائبات) نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، ونائبات مضاف و (الدهر) مضاف إليه، (كالدائم) جار ومجرور في محل نصب متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب خبر ما، و (دائم) مضاف، و (البخل) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (ما هو) حيث أتى بضمير الشأن وهو «هو» بعد «ما» الحرفية.