[المبنيات]
  (واللائي) بهزة مع الياء (واللاء) بهمزة بغير ياء، (واللاي)(١) بغير همزة مع كسر الياء وإسكانها، وهذه الثلاث مشتركة بين جماعة المذكر والمؤنث، (واللاتي واللواتي) وهذه مختصة بجمع المؤنث، وفي بعض اللغات: اللات واللاء واللوا بحذف الياء والتاء فيهما. (وما) بمعنى الذي لمن لا يعقل، وقد جاء لمن يعقل(٢) نحو: قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ(٣) وَمَا بَنَاهَا ٥}[الشمس]، وقد جاء «سبحان ما سخركن لنا، وسبحان ما سبح الرعد بحمده»، وهي كـ «من» فيما يأتي، (ومن) بمعنى الذي لمن يعقل(٤)، ويستوي فيه المذكر والمؤنث ومثناهما ومجموعهما، ولفظه مفرد مذكر قال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْنُتْ(٥) مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا}[الأحزاب: ٣١]، وقال تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ}[يونس: ٤٢]، وقد جاء فيما لا يعقل كقوله تعالى: {فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ}[النور: ٤٥]، وقول الشاعر:
  ٢٤٣ - أسرب القطا هل من يعير جناحه ... لعلي إلى من قد هوِيت أطير(٦)
(١) في بعض نخ المتن بدون: (واللاي) وفاقاً للرضي.
(٢) صوابه: لمن يعلم.
(٣) قال في الكشاف: وإنما أثرت على مَنْ لإرادة معنى الوصفية كأنه قيل: والسماء والقادر العظيم الذي بناها، ونفس والحكيم القاهر الذي سواها. (بلفظه).
(٤) صوابه: لمن يعلم.
(٥) فيرجع ضمير يقنت إلى لفظه وتعمل إلى معناه. (خبيصي).
(٦) البيت من بحر الطويل وهو للعباس بن الأحنف من الشعراء المولدين، وقد ذكره المصنف تمثيلاً لا استشهاداً، وقيل: قائله مجنون ليلى، وهو ممن يستشهد بشعره.
اللغة: (السرب): القطيع من الظباء والقطا ونحوهما، و (القطا): جمع قطاة: وهو طائر من أنواع اليمام يعيش في الصحراء قريب الشبه من الحمام، (هوِيت) بكسر الواو أي: أحببت.
الإعراب: (أسرب) الهمزة حرف نداء، وسرب: منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، وسرب مضاف و (القطا) مضاف إليه، (هل) حرف استفهام، (مَنْ) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع =