[المبنيات]
  أي: الذي لم يحسدوني فيه، وقول الآخر:
  ٢٤٥ - فإن الماء ماء أبي وجدي ... وبئري ذو حفرت وذو طويت(١)
  [أي: التي حفرتها والتي طويتها].
  (و) من جملة أسماء الإشارة لفظ (ذا) بمعنى الذي فقط إذا أتى (بعد ما(٢)) التي (للإستفهام(٣)) نحو: «ماذا صنعت»، وقول الشاعر:
= والعائد إلى الموصول من هذه الجملة ضمير مجرور بفي محذوف، والتقدير: لم يحسدوني فيه.
الشاهد فيه: استعمال (ذو) بمعنى الذي على لغة طيّ.
(١) البيت من بحر الوافر وهو لسنان بن الفحل الطائي من جملة أبيات أوردها أبو تمام الطائي في الحماسة، وَطَيُّ البئر: بناؤه بالحجارة.
الإعراب: (إن) حرف توكيد ونصب، (الماء) اسم إن منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، (ماءُ) خبر إن مرفوع بها وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وماء مضاف وأب من قوله: (أبي) مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وأب مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر، (وجدي) الواو عاطفة، وجَد: معطوف على أبي، والمعطوف على المجرور مجرور، وجد مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، (وبئري) إما مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء، وإما معطوف على اسم إن منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وبئر مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، (ذو) اسم موصول بمعنى التي خبر المبتدأ، أو معطوف على خبر إن، وعلى كلا التقديرين فالاسم الموصول مبني على السكون في رفع، (حفرت) فعل وفاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: حفرتها، (وذو) الواو عاطفة، ذو: اسم موصول معطوف على «ذو» السابق، (طويت) فعل وفاعل، وجملتها لا محل لها صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: طويتها.
الشاهد فيه: قوله: (وبئري ذو حفرت وذو طويت) حيث استعمل فيه (ذو) مرتين بمعنى «التي» وأجراه على غير العاقل لأن المقصود بها الئر وهي مؤنثة.
(٢) ومن إذا لم تكن زائدة كما في قوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}[البقرة: ٢٤٥]. و «ما ذا الذي صنعته» فـ «ذا» في الموضعين زائدة. (نجم الدين).
(٣) فإن لم تكن للإستفهام في اسم إشارة. (رضي).