[المبنيات]
  (وشرطية) نحو: «ما ركبتَ ركبتُ» قال الله تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا}[فاطر: ٢]، {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ}[البقرة: ١٩٧]، (وموصوفة(١)) بمفرد نحو: «مررت بما معجب لك» أي: بشيء معجب لك، وموصوفة بجملة كقول الشاعر:
  ٢٥٠ - ربما تكره النفوس من الأَمْـ ... ـرِ لَهُ فرجةٌ كَحَلِّ العقال(٢)
  أي: رب شيء تكرهه النفوس، (وتامة) لا تفتقر إلى صلة ولا صفة، وتكون (بمعنى شيءٍ) نحو: قوله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ(٣)}[البقرة: ٢٧١]، أي: فنعم شيئاً هي، (وصفة) نحو: «اضربه ضرباً ما» أي: ضرباً أي ضرب، ومثل:
(١) بمعنى شيء.
(٢) البيت من بحر الخفيف واختلف في نسبته فنسب إلى أمية بن أبي الصلت، وقيل لأبي قيس اليهودي، وقيل لابن صرمة الأنصاري، وقيل إلى حنيف بن عمير اليشكري، وقيل لنهار ابن أخت مسيلمة الكذاب والأول أشهر.
اللغة: (فَرجة) بفتح الفاء: التقصي من الهم، وبالضم: فرجة الحائط، وما أشبهه يريد انفراجاً سهلاً سريعاً كما ينحل العقال بالسهولة والسرعة، و (العقال) الحبل الذي يشد به ركبتا البعير.
الإعراب: (ربما) رب: حرف جر شبيه بالزائد، ما: نكرة بمعنى شيء مبتدأ مبني على السكون في محل رفع أو في محل جر بحرف الجر (تكره النفوس) فعل وفاعل، والجملة في محل رفع أو جر، وعلى الوجهين هي صفة لما، (من الأمر) جار ومجرور متعلق بتكره، (له) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، (فرجة) مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ والخبر خبر المبتدأ الذي هو ما، (كحل) جار ومجرور، وحل مضاف و (العقال) مضاف إليه مجرور بالإضافة، وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لفرجة.
الشاهد فيه: قوله: (ربما) حيث دخلت رُبَّ على (ما) مما يدل على أن «ما» قابلة للتنكير؛ لأن رب لا تدخل إلا على نكرة، وجملة تكره النفوس صفة لها.
(٣) فهي لا تصلح أن تكون صفة؛ لأنها ضمير، والضمير لا يوصف به، ولا صلة؛ لأنه مفرد، وصلة الموصول جملة خبرية.