[المبنيات]
  وهي ظرف زمان هنا على الصحيح، أي: خرجت ففاجأت زمان السبع.
  (ومنها) أي: ومن الظروف المبنية لما مر في إذا، ولأنّ وضعها وضع الحروف (إذْ) [وهي]: (لما مضى) من الزمان (وتقع بعدها الجملتان) الاسمية نحو: «جئت إذ زيدٌ قائمٌ»، والفعلية نحو: «إذْ قام زيدٌ»، و «إذْ يقوم زيدٌ»، وقد يحذف منها المضاف إليه معوضاً بالتنوين نحو: «يومئذٍ» بكسر الذال لالتقاء الساكنين الذال المعجمة والتنوين، وقد تكون للتعليل كقوله تعالى: {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ}[الزخرف: ٣٩]، ويتصل بها «ما» فتكون للمجازاة نحو: قول العباس بن مرداس:
  ٢٦٧ - إِذْما دَخَلْتَ على الرسول فَقُلْ له ... حقاً عليك إذا اطْمَأَنَّ المجْلِسُ(١)
= فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره: هو يعود على ما الموصولة، وجملة الفعل ونائبه صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وعلى تقدير «ما» مصدرية فتكون ما المصدرية مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف، أي كقول الناس، والجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت لمصدر محذوف يقع مفعولاً مطلقاً، والتقدير ظناً موافقاً قول الناس، (سيداً) مفعول ثانٍ لأرى، والجملة من «أرى» وفاعلها ومفعوليها في محل نصب خبر كان (إذا) فجائية، (أنه) أن: حرف توكيد ونصب، والهاء ضمير الغائب العائد إلى زيد اسمها، (عبد) خبر أن مرفوع، وعبد مضاف و (القفا) مضاف إليه، و (اللهازم) معطوف على القفا، وجملة أن المفتوحة في تأويل مصدر مبتدأ وخبره محذوف.
الشاهد فيه: قوله: (إذا أنه عبد القفا) حيث جاز في همزة إن الوجهان: الأول: الفتح على أنها مع معموليها في تأويل مصدر مبتدأ وإن كان هذا المفرد بحاجة إلى مفرد آخر لتتم بهما الجملة، واختلف العلماء في خبره حينئذٍ فقال المبرد والأعلم: إذا ظرف وهو متعلق بمحذوف خبر، وقال قوم منهم ابن مالك: إذا حرف وخبر المبتدأ محذوف، والوجه الثاني: الكسر على تقديرها مع مفعوليها جملة، وهي في ابتدائها أن ما بعدها جملة غير محتاجة إلى شيء.
(١) البيت من الكامل وقائله العباس بن مرداس في غزوة حنين يذكر بلاءه وإقدامه مع قومه في تلك الغزوة وغيرها.
اللغة: (اطمأن المجلس): سكن، والمجلس: الناس، أو أراد أهل المجلس.
الإعراب: (إذما) إذ: حرف شرط جازم، (أتيت) فعل وفاعل فعل الشرط، والجملة الشرطية غير =