مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الإعراب]

صفحة 56 - الجزء 1

  الرفع، والألف علامة النصب، والياء علامة الجر، ومخالف للقياس من حيث أعرب⁣(⁣١) بالحروف؛ التي⁣(⁣٢) هي فرع الحركات.

  (وأبوك وحموك⁣(⁣٣)) هو بكسر الكاف إذ الخطاب فيه لمؤنث؛ لأن الحم هو أخو زوج المرأة (وهنوك⁣(⁣٤) وفوك وذو مال) ولا تعرب بالحروف كما ذكر إلا بثلاثة شروط:

  الأول: أن تكون (مضافة) حتى لو كانت مفردة أعربت بالحركات لفظاً نحو: «جاءني أب وأخ وحم وهن وفم»، وكذلك النصب: «رأيت أباً وأخاً وحماً ... الخ»، والجر: «مررت بأبٍ» كذلك، وهذا فيما عدا ذو مال⁣(⁣٥)، فأما هو فلا يقطع عن الإضافة أبداً.

  الشرط⁣(⁣٦) الثاني: أن تكون مضافة (إلى غير ياء المتكلم) حتى لو كانت مضافة إليها كان إعرابها بالحركات تقديراً مطلقاً تقول: «هذا أبي ورأيت أبي ومررت بأبي» وتقدر الرفع والنصب والجر.

  الشرط الثالث⁣(⁣٧): أن تكون غير مصغرة⁣(⁣٨) حتى لو صغرت أو كسِّرت⁣(⁣٩)


(١) في (ب) من كون إعرابه وفي (د) من حيث إعرابه وفي (ج) كالأصل.

(٢) في (ب): إذ هي.

(٣) حم المرأة أبو زوجها ومن كان من قبله والأنثى حماه، وحم الرجل أبو امرأته وأخوها وعمها. (قاموس).

(٤) والهن الشيء المنكر الذي يستهجن ذكره كالعورة، والصفات الذميمة والأفعال القبيحة وهذه الأسماء الأربعة منقوصات واويَّة. (جامي).

(٥) في نخ (ب، ج) (ذو) خلافاً لـ (أ، د).

(٦) في نخ (ب) والشرط الثاني خلافاً لـ (أ، ج، د).

(٧) وإنما لم يذكر المصنف هذا الشرط وذكر الاثنين الأولين اكتفاء بما ذكره في التمثيل، وإنما لم يكتف بالتمثيل عن اشتراط إضافتها إلى غير ياء المتكلم لئلا يتوهم اشتراط إضافتها إلى الكاف.

(٨) هكذا في نخ (أ، ج، د) وفي (ب) أن تكون مكبرة.

(٩) في نخ (ب، ج، د) بدون كسرت.