[أسماء العدد]
  رجلاً»، فقد تبين أن العشرين رجال مع كونه أخف، قال تعالى: {أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا}[يوسف: ٤]، وقال ÷: «إن لله تسعة وتسعين اسماً(١)».
  (ومميز مائة وألف وتثنيتهما وجمعه(٢)) أي: جمع الألف (مخفوض)؛ لإمكان الإضافة، (مفرد) غير مجموع، وذلك لكراهتهم جمع مميز العدد الكثير، وفي لفظه ما يدل على التكثير مع حصول المقصود بالمفرد من بيان الذات تقول: «مائة رجل، مائتا رجل، ألف رجل، ألفا رجل، ثلاثة آلاف رجل»، وقس على ذلك.
  (وإذا كان المعدود مؤنثاً واللفظ مذكراً) كلفظ شخص وبطن إذا أطلقا على امرأة أو قبيلة (أو بالعكس) وذلك حيث يكون المعدود مذكراً، واللفظ مؤنثاً كلفظ نفس إذا أطلق على رجل، (فوجهان(٣)) جائزان، وهما: اعتبار اللفظ من غير نظر إلى المدلول كما قال تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}[النساء: ١]، بعلامة التأنيث اعتباراً للفظ النفس وإن كان المدلول مذكراً وهو آدم #، وهذا هو الأقيس(٤)، واعتبار المدلول وإن كان اللفظ مذكراً كقول عمر بن أبي ربيعة:
= لكنه لما كانت الآحاد في جانب القلة من الأعداد والمائة والألف في جانب الكثرة منها اختير في مميزها الجمع الموضوع للكثرة، وفي مميزها المفرد الدال على القلة رعاية للتعادل. (جامي).
- واعلم أنك إذا وصفت المميز المفرد جاز لك في الوصف اعتبار اللفظ والمعنى: نحو: «ثلاثون رجلاً ظريفاً وظرفاً، ومائة رجل طويل وطوال». (جامي).
(١) ذكره بلفظه في كتاب الفردوس بمأثور الخطاب ج ١/ص ١٨٧ (إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحِداً من أحصاها دخل الجنة وهي من القرآن) وهي من رواية ابن عباس.
(٢) ولم يقل وجمعهما؛ لأن جمع مائة ليس بمستعمل حيث يقال ثلاث مائة إلى تسع مائة، ولا يقال: مئون ولا مئات. (س).
(٣) أي: ففي العدد وجهان التذكير والتأنيث، فإن شئت قلت ثلاثة أشخاص وأنت تريد النساء اعتباراً باللفظ وهو الأكثر، وإن شئت قلت: ثلاث أشخص اعتباراً بالمعنى. (جامي).
(٤) وإنما كان اعتبار اللفظ أقيس؛ لأنهم لما حكموا على هذه الألفاظ بالتذكير والتأنيث لم يعتبروا مدلولاتها ألا ترى أنك تقول «شخص حسن رأيته»، وإن =