[المذكر والمؤنث]
  (وأنت(١) في) الإسناد إلى (ظاهر) التأنيث (غير الحقيقي بالخيار(٢)) إن شئت قلت: طلع الشمس واشتد الظلمة، بحذف التاء ليتبين انحطاط مرتبته عن الحقيقي، وإن شئت ألحقتها لما فيه من معنى التأنيث فتقول: طلعت الشمس واشتدت الظلمة، وقس على هذا موفقاً.
  (وحكمُ ظاهر الجمع) لا مضمره (مطلقاً) سواء كان جمع مذكر يعقل كالرجال، أو لا يعقل كالأيام، أو مؤنث يعقل كالنساء والزينبات، أو لا يعقل كالأعين، وذلك في (غير المذكر السالم)، فأما هو فلا يجوز تأنيثه فلا تقول: جاءت الزيدون، ولا الزيدون جاءت، وذلك لأن صيغة المفرد فيه محفوظة، فأما غيره فحكم ظاهره (حكمُ ظاهرِ) المؤنث (غير الحقيقي) فلك إلحاق التاء؛ إذ هو لجماعة ولفظها مؤنث تقول: دخلت الرجال والزينبات، والأيام الفاضلات، ولك حذفها؛ لأن تأنيثه غير حقيقي، والإسناد إلى ظاهره، ولم يعتبر التأنيث
=
الإعراب: (فلا) الفاء حسب ما قبلها «لا» نافية تعمل عمل ليس (مزنة) اسمها (ودقت) ودق فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى مزنة والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر لا (ودقها) ودق مفعول مطلق منصوب وودق مضاف و «ها» ضمير متصل مبني في محل جرِّ بالإضافة، (ولا) الواو عاطفة لجملة على جملة ولا نافية للجنس تعمل عمل إن (أرض) اسم لا مبني على الفتح (أبقل) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره «هي» يعود على أرض والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر «لا» النافية للجنس (إبقالها) إبقال مفعول مطلق وإبقال مضاف وضمير الغائبة في محل جر مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله: (ولا أرض أبقل) حيث حذف تاء التأنيث من الفعل «أبقل» وهو مسند إلى ضمير مستتر يعود إلى الأرض وهي مؤنثة مجازية التأنيث فحذف التاء للضرورة، والقياس «أبقلت إبقالها».
(١) هذا بمنزلة الاستثناء من هذه القاعدة. (جامي).
(٢) يكون التأنيث فيه لفظياً، واستغناؤه عن إلحاق التاء لما في لفظه من الإشعار به بخلاف مضمره؛ إذ ليس فيه ما يشعر بتأنيثه. (جامي).