مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المذكر والمؤنث]

صفحة 148 - الجزء 2

  كانت ألفه) منقلبة (عن واو) مثل عصا وقفا (وهو ثلاثي قلبت واواً) لخفة الثلاثي، فيرد إلى الأصل؛ لتعذر تركها ألفاً مع اجتماعها بألف التثنية، وإن حذفتها لملاقاتها ألف التثنية التبس المثنى بالمفرد حال حذف النون للإضافة، فتقول: عصوان وقفوان، في عصا وقفا؛ إذ هما من عصوت وقفوت، وكذا ما جهل أصل⁣(⁣١) ألفه وهو ثلاثي ولم يمل، حرفاً كان أو اسماً نحو: إلى⁣(⁣٢) ولدى⁣(⁣٣) وخَسَا⁣(⁣٤) تقول: إلوان ولدوان وخسوان في المسمى بها (وإلا) أي وإن لم يكن كذلك (فالياء) لا غير، وذلك في الرباعي واوياً كان أو يائياً كأعشى وملهى في الواوي، ومرمى ونحوه في اليائي تقول: أعشيان وملهيان ومرميان؛ لأن الياء أخف. وكذلك في الثلاثي اليائي تقول: رحيان في رحى؛ إذ هي من رحيت، وكذلك فيما أميل مما لم يعرف له⁣(⁣٥) أصل نحو: بلى ومتى في المسميين بهما تقول: بليان ومتيان.

  (والممدود إن كانت همزته أصلية⁣(⁣٦)) نحو: قُرّاء وحناء ووضاء (ثبتت) على حالها لقوتها بأصالتها؛ إذ ليست منقلبة عن واو ولا ألف ولا ياء، تقول: حنّاآن وقراآن⁣(⁣٧) ووضاآن، رفعاً وحناءين وقراءين ووضاءين نصباً وجراً،


(١) عبارة الخبيصي وكذا في ثلاثي هو أصل فيه بأن كان حرفاً أو شبهه ولم يمل كإلى ولدى أو مجهول الأصل كـ «خسا». منه.

(٢) حرفاً.

(٣) اسماً.

(٤) بمعنى فرد.

(٥) الصواب مما كان أصله غير منقلبة كما في الخبيصي.

(٦) أي: غير زائدة ولا منقلبة عن أصلية أو زائدة.

(٧) بضم القاف وتشديد الراء الجيد القراءة. (جامي) وفي القاموس بفتح القاف كثير القراة وبالضم جمع قار.