مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المجموع]

صفحة 155 - الجزء 2

  (لِيَدُلَّ⁣(⁣١) على أن معه أكثر منه) من جنسه فلا تجمع المشتركة باختلاف مدلولاتها كما تقدم في المثنى فإذا⁣(⁣٢) كان الاسم صحيحاً أو ملحقاً به نحو: «زيد وعمرو وظبي ودلو» إذا سمي⁣(⁣٣) بهما علم يعقل ألحقت علامة الجمع بآخر الاسم كما ذكر تقول: «زيدون وعمرون وظبيون ودلوون»، رفعاً، زيدين عمرين


= أراد أنه يبين فساده وما اشتمل عليه من دخل (عدوا) ذي عداوة وهو مفعول بمعنى فاعل يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع يقول الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ}⁣[فاطر: ٦]، ويقول تعالى: {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}⁣[البقرة: ٣٦]، ويقول سبحانه وتعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي}⁣[الشعراء: ٧٧]، (أبا حسن) هي كنية الإمام علي بن أبي طالب # كني بابنه من فاطمة الزهراء & أبي محمد الحسن بن علي # (أباً براً) يريد أنه عاملنا كما يعامل الآباء البررة الرحماء أبناءهم.

المعنى: يبين الشاعر ولاءهم للإمام علي # وأنهم ما زالوا على العهد بعد وفاته ويندد بمعاوية بن أبي سفيان ويذكر له أنهم لا يزالون مصرين على عداوته وبغضه وأنهم لن يقلعوا عن ذلك فيبغضوا علياً # لأنهم لا يذكرون له سيئة تحملهم على بغضه فقد كان منهم بمنزلة الأب الرحيم من أبنائه يعطف عليهم ويجلب لهم الخير ما استطاع إليه سبيلا.

الإعراب: (وإن) الواو بحسب ما قبلها و «إن» حرف توكيد ونصب (لنا) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من قوله أب بر الآتي (أبا حسن) أبا اسم إن منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة وأبا مضاف وحسن مضاف إليه (علياً) عطف بيان أو بدل (أب) خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة (بر) نعت لقوله أب مرفوع بالضمة الظاهرة وهذا على رواية رفع (أب بر) وعلى رواية نصب (أبا برا) فيكون قوله (لنا) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقام لإن (أبا حسن) اسمها (عليا) بدل أو عطف بيان (أبا) مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح (برا) نعت منصوب (ونحن) الواو واو الحال ونحن ضمير منفصل مبتدأ مبني على الضم في محل رفع (له) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من قوله (بنين) الآتي بنين خبر المبتدأ وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال.

الشاهد فيه: قوله: (بنون) حيث ضم نون جمع المذكر السالم.

(١) وكذا اللحوق أو اللاحق فقط أو مع الملحوق. (جامي).

(٢) واعلم أن الاسم المجموع لا يخلو إما أن يكون صحيحاً أو ملحقاً به أو معتلاً. (رصاص).

(٣) الأولى إذا جعلا علمين.