مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المجموع]

صفحة 156 - الجزء 2

  ظبيين دلوين نصباً وجراً (فإن كان آخره ياء قبلها كسرة) كقاضي ومصطفي⁣(⁣١) (حذفت مثل: قاضون) ومصطفون رفعاً، وقاضين ومصطفين نصباً وجراً؛ إذ أصله: «قاضيون وقاضيين» استثقلت الضمة والكسرة على الياء بعد الكسرة فحذفتا⁣(⁣٢) فالتقى ساكنان الياء والنون فَحُذِفَ الأول وبقي الثاني لكونه علامة إعراب الجمع أو دالٌ على إعرابه أو حرف إعرابه كما تقدم في المثنى، وقلبت الكسرة قبل الواو ضمة لتناسبها وبقيت قبل الياء كما هي فقيل: «هؤلاء قاضون ومصطفون، ورأيت قاضين ومصطفين، ومررت بقاضين ومصطفين». (وإن كان مقصوراً) وهو ما آخره ألف مفردة نحو: «مصطفى وحبلى ومجتبى» (حُذفت الألف) الساكنة لملاقاتها حرف إعراب الجمع الساكن بعده (وبقي ما قبلها مفتوحاً) للدلالة على الألف ولعدم ما يغيرها⁣(⁣٣) من ذلك، ولا فرق بين أن تكون الألف منقلبة عن حرف أصلي كمصطفى⁣(⁣٤) أو زائدة⁣(⁣٥) كحبلى⁣(⁣٦) اسم رجل وذلك (مثل: مصطفون) وحبلون ومجتبون؛ إذ أصله مجتبَيون ومصطفَيُون تحركت الياء بالضم وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً ثم حذفت الألف كما قدمنا، وفي النصب والجر مصطَفَين ومجتَبَين⁣(⁣٧) قال الله تعالى: {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا


(١) اسم فاعل.

(٢) وفي «الجامي»: نقلت ضمة الياء إلى ما قبلها بعد سلب حركة ما قبله طلباً للخفة، وحذفت الياء لالتقاء الساكنين وعلى هذا القياس حالة النصب والجر مثل قاضين فإن أصله قاضيين حذفت كسرة الياء لثقل اجتماع الكسرتين واليائين فسقطت لالتقاء الساكنين. (منه).

(٣) لأن الواو والياء لا يستثقلان بعد الفتح.

(٤) فإنها منقلبة عن ياء إذ أصله مصطفي تطرفت الياء بعد فتحة فقلبت ألفاً على القاعدة.

(٥) عطف على منقلبة.

(٦) لأنه لو كان مؤنثاً لجمع بالألف والتاء.

(٧) وأصله مصطفيين ومجتبيين وحبليين تحركت بالكسر وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً فحذف الألف لالتقاء الساكنين فقيل: مصطفين.