[المصدر]
  يرتقي إلى اثنين وثلاثين بناء، كقَتْل وفِسْق وشُغل ورحمة ونشْدة وكُدْرة ودعوى وذكرى وبشرى وليَّان(١) وحِرمان وغُفْران ونَزَوان وطلب وكذب وصِغَر وغلبة وهدى وسَرقة وذهاب وكتاب وسؤال وزَهادة ودِراية ودُعابة ودخول، وقبول، ووَجِيف، وصُهوبة، ومسعاة، ومحمدة، وكراهية، [وطواعية] (ومن غيره(٢) قياس) أي: من غير الثلاثي وهو الرباعي فما فوقه كالخماسي والسداسي (تقول: أَخْرَجَ) وهو رباعي (إخراجاً واستخرج) سداسي تقول في مصدره (استخراجاً) [واسحنكك اسحنكاكاً في السداسي]، وانطلق انطلاقاً في الخماسي وفَعَّل فِعَّالا(٣) نحو: قوله تعالى: {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً ٢٨}[النبأ]، وعَزَّى تعزية، وتَفَعَّل تَفَعُّلَا نحو: «تَكَرَّم تَكُرُّماً» في مضاعف الثلاثي والرباعي، وناظر مناظرة، ونحو: «قاتل مقاتلة وقتالا»، في غير المضعف وقس ما شئت (ويعمل(٤)) [المصدر](٥) (عمل فعله) يعني إن كان فعله متعدياً نصب وإن
= كان قياسياً لم يختلف ألا ترى أن نحو: قتل وشغل وفسق أفعال، وكلها بوزن فعل مفتوح الفاء والعين، ومصادرها مختلفة قتلا بالفتح وشغلا بضم أوله وفسقاً بكسر أوله، ولذلك لم يكن قياساً. (رصاص).
(١) من لوى أي: مطل.
(٢) يعني الثلاثي المزيد فيه والرباعي المجرد والمزيد. (جامي).
(٣) صوابه: على تفعيل، وقد جاء على فِعَّال. (ح مخطوط).
(٤) وذلك العمل لمناسبة الاشتقاق بينهما لا باعتبار الشبه، فلهذا أي: فلأن العمل لمناسبة الاشتقاق لا باعتبار الشبه فلهذا لم يشترط فيه زمان كاسمي الفاعل والمفعول. (جامي).
(٥) اعلم أن الفعل هو الأصل في العمل؛ لأن طلبه للفاعل وضعي، وطلبه للمفعول تابع للوضعي، والمصدر واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة فرع عليه؛ لأن طلبها للفاعل والمفعول ليس بوضعي ولا تابع له، بل عقلي؛ لأن الواضع نظر في المصدر إلى ماهية الحدث، لا إلى ما قام به فلم يطلب في نظره لا فاعلاً ولا مفعولاً، وكذا اسم الفاعل فإن لفظه يدل على الفاعل فلا يطلب لفظاً آخر دالاً عليه، واسم المفعول وضع دالاً على المفعول فكان حق هذه =