المشتقات
  (فيجوز(١) يوسف أحسن إخوته) بمعنى أنه المختص بالحسن لم يشاركه فيه أحد منهم، ومنه فلان(٢) أشعر السودان مع أنه قد علم أنه لا شاعر فيهم سواه ومثل الأشج(٣) والناقص أعدلا بني مروان وهما عمر بن عبدالعزيز ويزيد بن الوليد وقد علم أنه لا عادل فيهم غيرهما فلم يشاركهما أحد في العدل من بني مروان [ونحو ذلك] (ويجوز في) [أفعل التفضيل من المعنى] (الأول(٤)) من معنيي الإضافة (الإفراد) مع التذكير (والمطابقة لمن هو له) أي: للمفضل وذلك نحو: «زيد أفضل الناس، وهند [أفضل الناس]، والزيدان أفضل الناس، والزيدون [والهندان] والهندات أفضل الناس» هذا مثال الإفراد، ومثال المطابقة: «هند فضلى الناس، الزيدان أفضلا الناس، الزيدون أفضلوا الناس» «الهندان فضليا الناس، والهندات فضليات الناس»، ووجه الأول(٥) مشابهته الذي بمن من حيث إنَّ الذي هو مفضل عليه مذكور فيهما. ووجه الثاني [المطابقة] مشابهته الذي باللام من حيث كونه صفة لمعرفة والصفة تطابق الموصوف ولأنه معرفة كهو، ومن الوجه الأول قوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ(٦) النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ}[البقرة: ٩٦]، وقول ذي الرمة:
(١) بهذا المعنى أن تضيفه إلى جماعة هو داخل فيهم نحو: قولك نبينا # أفضل قريش أي: أفضل الناس من بين قريش وأن تضيفه إلى جماعة من جنسه ليس داخلاً فيهم كقولك: «يوسف أحسن إخوته» فإن يوسف لا يدخل في جملة إخوة يوسف، وأن تضيفه إلى غير جماعة نحو «فلان أعلم بغداد» أي: أعلم مما سواه وهو مختص ببغداد؛ لأنها منشأه ومسكنه. (جامي).
(٢) في (أ): أنت أشعر السودان.
(٣) لأنه كان برأسه شجة من رمح دابته.
(٤) وهو الذي يقصد به الزيادة على من أضيف إليه.
(٥) في نخ (ب): الإفراد.
(٦) إذ لو اعتبر المطابقة لقال: أحرصي الناس أو أحارص الناس. (هطيل).