المشتقات
  ٣٠٨ - إن الذي سَمَك السماء بَنَى لنا ... بيتاً دعائمه أَعَزُّ وأَطْوَلُ(١)
  وقول الآخر:
  ٣٠٩ - يا ليتها كانت لأهلي إبلاً ... أو هُزِلَتْ في جدب عامٍ أوَّلا(٢)
(١) البيت من الكامل، وهو مطلع قصيدة للفرزدق يفتخر فيها على جرير بن عطية بن الخطفي ويهجوه.
اللغة: (سمك): يستعمل فعلاً متعدياً بمعنى رفع ومصدره السمك ويستعمل لازماً بمعنى ارتفع ومصدره السموك (البيت) أراد به المجد والشرف (دعائمه) الدعائم جمع دعامة بكسر الدال المهملة وهي في الأصل ما يسد به الحائط إذا مال ليمنعه السقوط.
الإعراب: (إن) حرف توكيد ونصب (الذي) اسمها (سمك) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو (السماء) مفعول به منصوب والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول الواقع اسماً لإنَّ (بنى) فعل ماضي وفاعله ضمير مستتر يعود على الذي (لنا) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من بيت (بيتاً) مفعول به والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن (دعائمه) دعائم مبتدأ مرفوع (أعز) خبر و (أطول) معطوف عليه مرفوع والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب صفة لقوله: بيتاً.
الشاهد فيه: عند الشارح قوله: (أعز وأطول) حيث حذف «من» الداخلة على المفضل عليه وفيه شاهد آخر حيث استعمل صيغتي التفضيل في غير التفضيل إذ لو كانت للتفضيل لكان الفرزدق يعترف بأن لمهجوه وهو جرير بيتاً دعائمه عزيزة طويلة وهو لا يقصده الشاعر.
(٢) هذا البيت من الرجز وهو لأبي النجم العجلي.
اللغة: (ليت) حرف تمن (أهلي) أهل الرجل عشيرته وذووه (هزلت) الهزل بالضم نقيض السمن.
الإعراب: (يا) حرف تنبيه أو نداء والمنادى محذوف (ليتها) ليت حرف تمن ونصب وضمير الغائبة اسمه (كانت) كان فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي (لأهلي) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (إبلا)، (إبلا): خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخرة (أو هزلت) أو عاطفة وهزل فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة والتاء تاء التأنيث ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي (في جدب عام) جار ومجرور متعلق بالفعل هزل وجدب مضاف و (عام) مضاف إليه (أولا) نعت لعام مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ويجوز أن يكون =