[الفعل]
[الفعل]
  (الفعل(١)) حَدُّه في الاصطلاح هو (ما دل على معنى) يعم الاسم والفعل والحرف [وقوله]: (في نفسه) خرج الحرف (مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة) وضعاً خرج الاسم الذي لا اقتران فيه والمقترن منه عارض كضارب ومضروب والصبوح(٢) والغبوق(٣) والعَلَلَ(٤) والنَّهَل ونحوها ودخل ما تجرد من الأفعال عن الاقتران العارض كـ «نعم وبئس وحبذا» وسائر ألفاظ الإنشاء(٥) وهو يطرد وينعكس كما تقدم ومشتق(٦) من المصدر كما سبق فضرب مشتق من
(١) ولما قسم المصنف الكلمة إلى أقسامها الثلاثة على وجه علم من دليل الانحصار حد كل واحد منها ولم يكتف بذلك المقدر بل صدر مباحث الاسم بتعريفه فلما وصلت النوبة إلى مباحث الفعل سلك تلك الطريقة فصدرها بتعريفه قال: ... إلخ (جامي).
- اعلم أن للفعل عشرين علامة من أوله وآخره، وجملته ومعناه، فالتي من أوله إحدى عشرة وهي قد ولو من دلائل الماضي والسين وسوف من دلائل الاستقبال، وحروف الجزم مثل لم يقم، وحروف النصب مثل لن يقوم وهلا التي للتحضيض والتوبيخ من الماضي والمستقبل كقولك: «هلا أطعت يا زيد، وهلا تقوم يا عمرو»، وحروف المضارعة الأربعة. والتي من آخره ثلاث وهي نون التوكيد الثقيلة والخفيفة نحو: «اضربن واضربن يا زيد، واتصال الضمير المرفوع مثل: قمت وقاما وقاموا» وتاء التأنيث الساكنة. والتي من جملته خمس وهي كونه أمراً أو نهياً أو ماضياً أو مستقبلاً أو حالاً. والتي من معناه واحدة وهي كونه خبراً ولا يخبر عنه فإذا قلت قام زيد أخبرت عن زيد بالفعل ولا يجوز أن تخبر بزيد. من تهذيب ابن يعيش.
(٢) الصبوح شرب الغداة.
(٣) الغبوق الشرب بالعشي.
(٤) أول شرب الإبل.
(٥) مثل: بعت وضربت ورزقك الله وغفر لك وأمثال ذلك من الإنشاءات؛ لأن المراد الإنشاء من غير نظر إلى أي: زمان.
(٦) لعله خبر لمبتدأ محذوف تقديره والفعل مشتق ... إلخ إذ لا يستقيم عطفه على يطرد وينعكس إذ المطرد والمنعكس هو الحد لا الفعل والمشتق هو الفعل والأولى تقدير المبتدأ كما ذكرنا وجعل الجملة معطوفة على الجملة.