[الفعل]
  (والفتحة) نصباً (والسكون) جزماً (مثل): «[هو] (يضرب) ولن يضرب ولم يضرب» ومثله المفرد المؤنث الغائب(١)، والمتكلم مطلقا(٢) نحو «أضرب ونضرب» والمخاطب المذكر [المفرد] نحو: أنت تضرب (والمتصل به ذلك) أي: ذلك الضمير البارز المرفوع للتثنية مطلقاً(٣) والجمع مذكراً والمخاطب المفرد المؤنث يكون إعرابه (بالنون) رفعاً وهي بعد الألف مكسورة، وقد جاء فتحها في بعض القراءات نحو: {أَتَعِدَانَنِي}(٤) في الرفع بإثباتها (وحذفها(٥)) نصباً وجزماً [أي: يعرب بحذف النون نحو: «لن يضربا، ولن يضربوا، ولم يضربوا ولم تضربي»] و [قد] تحذف النون أيضاً إذا لحقت الفعل نون التأكيد كما يأتي وجوباً(٦)، وإذا لحقته نون الوقاية جوازاً كما تقدم(٧) ومنه قراءة نافع:
(١) نحو: «هند تضرب».
(٢) سواء كان مذكراً أو مؤنثاً مفرداً أو مثنى أو مجموعاً.
(٣) مذكراً أو مؤنثاً أو غائباً أو مخاطباً.
(٤) قرأها بفتح النون الأولى عبد الوارث عن أبي عمرو، وهارون عن عَاصِم، والحسن من طريق عباد، وبسام عن هشام. (الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها). وهي ليست من العشر.
(٥) وإنما أعرب هذا بالنون وحذفها؛ لأنه لما اشتغل محل الإعراب بحركات لمناسبة الضمائر وهي الضمة والفتحة والكسرة لم يمكن دوران الإعراب عليه ولم يكن فيه علة البناء فجعل النون بدل الرفع لمشابهته في الغنة للواو وجاز وقوع علامة رفع الفعل بعد فاعله أعني الواو والياء والألف؛ لأن الضمير المرفوع المتصل كالجزء من الفعل، وحذف النون للجزم ظاهر؛ لأنه علامة لرفع وصار النصب في هذه الأمثلة في صورة الجزم. (إيضاح).
(٦) يعني: أنك تحذف نون الإعراب لنون التأكيد وجوباً فتقول: «لا تضربن يا زيدون»؛ لأن نون التأكيد تجعل الفعل مبنياً والنون علامة الإعراب. فنقول لها فاجتمع ساكنان الواو ونون التوكيد فحذفت الواو لالتقاء الساكنين فقيل تضربن.
(٧) قد تقدم في الضمائر أن المحذوف نون الوقاية. ولعل هذا القول مبني على مذهب سيبويه وما تقدم مبني على مذهب الجزولي. فإن قيل: الإعراب على مذهب الجزولي ظاهر إذ النون الثانية =