[الفعل]
  {أَفَغَيْرَ اَللَّهِ تَأْمُرُونِيَ}[الزمر: ٦١] بالتخفيف، وقراءة غيره بإدغام نون الإعراب في نون الوقاية نحو: {تَأْمُرُونِّي}[الزمر: ٦٤]، وقد حذفت في الرفع شاذاً كقوله ÷: «والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا».
  [وقد مثل حالة الرفع بقوله:] (مثل) الزيدان (يضربان) و «الهندان تضربان» (و) الزيدون (يضربون و) أنت يا هند (تضربين) وإنما أعرب هذا بالنون لموافقة «يضربان ويضربون» ضاربان وضاربون في الأسماء وحمل تضربين على أخويه(١) لما كان فيه حرف علة بارزاً، وشرع في [بيان] إعراب المضارع المعتل فقال: (والمعتل بالواو والياء(٢) بالضمة تقديراً) لاستثقال التلفظ بها على الواو والياء تقول: «زيد يغزو ويرمي» وقد جاء في الضرورة رفع الواو كقول الشاعر:
  ٣١٢ - إذا قلت عَلَّ القلب يَسْلُوُ قُيِّضَت ... هواجس لا تنفك تغريه بالوجد(٣)
= عنده نون الإعراب وأما على كلام سيبويه فما يكون فلعل الجواب أنه تقديري.
(١) لأنه إنما أشبه المفرد وهو ضارب وهو معرب بالحركات.
(٢) المجرد عن ضمير بارز مرفوع للتثنية والجمع والمخاطب المؤنث.
(٣) هذا البيت من الطويل بلا نسبة في بعض مصادره، وقيل: لرجل من الأعراب.
اللغة: (عل) بمعنى لعل (يسلو) من السلو وهو زوال العشق (قبضت) قدرت من قولهم قد قيض الله فلانا لفلان (الهواجس) جمع هاجسه وهي الخاطر (يغريه) من أغريت الكلب على الصيد، وهو التحريض الوجد: شدة الشوق.
المعنى: إذا قلت لعل القلب يزول عنه عشقه واجتمعت أسباب سلوه قدر الله ø وساوس تغريه بالوجد.
الإعراب: (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان فيه معنى الشرط (قلت) فعل وفاعل والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها (عل) لغة في لعل أي حرف ناسخ (القلب) اسمها منصوب (يسلو) فعل مضارع معتل وفاعله ضمير مستتر تقديره هو الجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر عل (قيضت) فعل ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث و (هواجس) نائب فاعل قيضت مرفوع =