[الفعل]
  (والفتحة لفظاً) في حالة النصب نحو: «لن يغزو، ولن يرمي» وذلك لخفة الفتحة، وقد جاء سكون الواو في حالة النصب في السبعة كقراءة بعضهم: {أَوْ يَعْفُوْ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}[البقرة: ٢٣٧]، وكقول الشاعر(١):
  ٣١٣ - أرجو وآمل أن تدنو مودتها ... وما إخال لدينا منك تنويل(٢)
= بالضمة وقيضت جواب الشرط لا محل له من الإعراب (لا) نافية (ينفك) فعل مضارع من أخوات كان واسمها ضمير مستتر تقديره هي (تغريه) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره هي والجملة من اسم لا ينفك وخبرها في محل رفع صفة لهواجس.
الشاهد فيه: قوله: (يسلو) حيث أظهر الضمة على الواو ضرورة قال العيني فدل هذا على أن المحذوف عند دخول الجازم هو الضمة الظاهرة التي كانت على الواو وهذه على رأي: بعض النحاة. همع الهوامع للسيوطي.
(١) قبله:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً ... وما مواعيده إلا الأباطيل
والهاء في مودتها عائد إلى سعاد وفي جعل البيت من سعة الكلام كما هو ظاهر لفظه نظر بل لضرورة الشعر فتأمل.
(٢) البيت من البسيط وهو لكعب بن زهير من قصيدة يمدح بها سيدنا محمد ÷.
اللغة: (تدنو) تقرب (تنويل) عطاء.
الإعراب: (أرجو) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا (وآمل) أيضاً مثله (أن) حرف مصدري (تدنو) فعل مضارع منصوب بأن وسكنت الواو للضرورة (مودتها) مودة فاعل تدنو ومودة مضاف وضمير الغائبة مضاف إليه وأن المصدرية وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول به (وما) الواو عاطفة وما نافية (إخال) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا (لدينا) لدى ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ولدى مضاف ونا مضاف إليه (منك) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال وصاحبه تنويل الآتي و (تنويل) مبتدأ مؤخر وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول ثان لـ «إخال» والمفعول الأول ضمير شأن محذوف.
الشاهد فيه: قوله: (أن تدنو) حيث لم تظهر الفتحة على الواو ضرورة وثانيهما قوله: (وما إخال لدينا منك تنويل) حيث أنَّ ظاهره أنه ألغى عمل الفعل القلبي وهو إخال مع تقدمه على معموليه فرفع تنويل على الابتداء وخبره المجرور قبله وهذا الظاهر غير مسلم كما أوضحنا في الإعراب، وفي البيت توجيهات أخرى أشار إليها في تخريج شواهد ابن عقيل لمحمد محيي الدين.