[الفعل]
  اسماً وقد جاء كذلك في قوله:
  ٣١٦ - فأبت إلى فهم وما كدت آيباً ... وكم مثلها فارقتها وهي تصْفِر(١)
  (وينتصب بأن) المخففة المصدرية وهي أم هذه الحروف لشبهها بأن المشددة(٢) والمخففة منها لفظاً ومعنى من حيث كونهما مصدريتين(٣) (و) [ينصبه] (لن وإذن وكي) وهذه الأربعة تنصبه بنفسها (وبأن مقدرة بعد حتى ولام كي ولام الجحود والفاء والواو وأو) وهذا كلام البصريين وقال الكوفيون: إن هذه الحروف هي الناصبة بنفسها وهو ضعيف؛ لأنها إنما تعمل بنفسها حيث كانت مختصة بالفعل وهذه ليست مختصة به بل تدخل على الاسم والفعل(٤) كما يأتي (فأنْ) تنصب الفعل حتماً إذا لم يكن قبلها فعل علم أو ظن (مثل: أريد أنْ تُحْسِنَ إلي) وسواء كان قبلها فعل كالمثال المذكور أو لم يكن قبلها فعل كقوله تعالى: (وأن تصوموا)، فنصبه بحذف النون (و) أما أن (التي تقع بعد العلم) والرؤية بمعناه ونحوها(٥) فهي (مخففة من أن الثقيلة وليست هذه مثل: علمت أن سيقوم) (و) علمت (أن لا يقوم(٦)) فلذلك رفع الفعل بعدها ولم تنصبه؛ لأنها المخففة من أن المشددة.
(١) سيأتي تخريجه إن شاء الله في موضعه المتعلق به في باب أفعال المقاربة برقم (٣٦٥).
(٢) في كونها مشابهة لأن المشددة لفظاً نظر اللهم إلا أن يقال من حيث الخط والمعنى.
(*) عبارة الأصل: تشبيهاً لفظياً ومعنوياً، وما أثبت فهو من (ب) ولعلها أخصر.
(٣) فكما أنها تنصب الاسم فهذه تنصب الفعل وحمل عليها الباقية. (خبيصي).
(٤) وشرط العامل الاختصاص.
(٥) كالتحقيق والتيقن والعرفان والتبيين والانكشاف والظهور والنظر الفكري (نجم ثاقب) والشهادة. (غاية).
(٦) إنما أورد مثالين لأن المخففة يلزمها مع الفعل السين أو سوف أو حرف نفي أو نحوهما. (سعيدي).