[الفعل]
  تلحقهما(١) الضمائر(٢) وتاء التأنيث ويلحقهما التصغير(٣) في نحو قوله:
  ٣٧١ - يا ما أميلح غزلاناً شدَنّ لنا ... من هؤليَّائِكُنَّ الضالِ والسَّمُرِ(٤)
(١) وهذا يصلح أن يكون جواباً عن سؤال مقدر كأنه قيل: كيف حكمتم بأنهما فعلان وهما لا تلحقهما الضمائر المتصلة ولا تاء التأنيث التي هي من خواص الفعل ودخل الأول منهما التصغير وهو من خواص الأسماء قلنا: ولم ... الخ.
(٢) التي من خواص الأفعال.
(٣) مع كونه شاذاً مقصوراً على السماع إلا عند ابن كيسان فإنه يدعي طرده ونقيس عليه أفعل به في جواز التصغير.
(٤) البيت من بحر البسيط وقد اختلف في نسبته فقيل للمجنون، وقيل للعرجي أو لبدوي اسمه كامل الثقفي، أو لذي الرمة وقيل لغيرهم، وقبله:
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلاي منكن أم ليلى من البشر
اللغة: (شدن) يقال: شدن الغزلان يشدن شدوناً إذا قوين وطلعت قرونهن واستغنين عن أمهاتهن، وفي الصحاح (عطون) مكان (شدن) مأخوذ من العطو وهو التناول ورفع الرأس والظاهر أن المراد هنا الثاني أي: رفعن رؤوسهن لنا و (هؤليائكن) تصغير هؤلائِكنَّ و (الضال) السدر البري و (السمر) بفتح السين المهملة وضم الميم شجر عظيم ذو شوك يقال له الطلح.
الإعراب: (يا) حرف تنبيه أو ندا والمنادى محذوف (ما) تعجبية نكرة تامة بمعنى شيء مبنية في محل رفع مبتدأ (أميلح) فعل ماض جامد لإنشاء التعجب، وأصله ما أملح غزلاناً، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هن يعود على ما (غزلاناً) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ (شدن) فعل وفاعل والجملة الفعلية في محل نصب صفة لغزلانا (لنا) جار ومجرور متعلق بشدن أو بمحذوف حال أو صفة (من هؤليائكن) جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لغزلاناً (الضال) بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان وبدل المجرور مجرور (والسمر) الواو عاطفة السمر معطوف على الضال والمعطوف على المجرور مجرور.
الشاهد فيه: قوله: (أميلح) حيث صغر (أملح) وهو فعل التعجب مما يدل على اسمية أفعل في التعجب، وفيه شاهد آخر وهو قوله: (هؤليائكنَّ) حيث صغر اسم الإشارة مع اقترانها بالهاء فقال (هؤلياء).