[الحرف]
  وقوعهما بعدها أو لكراهة بقاء ألفها مع الضمير كما في إلى وعلى وكراهة تغييرها إلى الياء لو قيل: حَتَّيْك كإليك أو لأنه لم ينقل فيها(١) وقد أغنت عنها «إلى»(٢) (خلافاً للمبرد) فأجازه قياساً على «إلى» لكونهما للغاية، ولأنه قد ورد في قول الشاعر:
  ٣٧٦ - فلا والله لا يلفي أناس ... فتى حَتَّاك يا بن أبي يزيد(٣)
  وقول الآخر:
= تكون حرف عطف ووقوعه بعده من مسوغات الانفصال. (سيدنا أحمد حابس).
(١) الدخول على الضمير.
(٢) في الدخول على الضمير لكونهما للانتهاء.
(٣) هذا البيت من الوافر وهو من الشواهد التي لا يعرف قائلها. ويروى مكان (يلفي) (يلقى) بالقاف، ومكان (أبي يزيد) (أبي زياد).
اللغة: (يلفي) مضارع ألفى (حتَّاك) استشكل أبو حيان هذه العبارة فقال: وانتهاء الغاية في حتاك لا أفهمه ولا أدري ما عنى بحتاك فلعل هذا البيت مصنوع.
المعنى: يريد الشاعر أن يقول أن الناس لا يجدون فتى يرجونه لقضاء مطالبهم حتى يبلغوا الممدوح فإذا بلغوه وجدوا ذلك الفتى وبهذا التقرير يندفع كلام ابن حيان.
الإعراب: (فلا) الفاء حسب ما قبلها ولا: زائدة قبل القسم للتوكيد (والله) الواو للقسم والله لفظ الجلالة مقسم به مجرور بالواو وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف وجوباً (لا) نافية (يلفي) فعل مضارع (أناس) فاعل (فتى) مفعول به أول ليلفي (يلفي) بالفاء فهو المفعول الأول والمفعول الثاني محذوف وتقدير الكلام: لا يلفي أناس فتى مقصوداً لآمالهم إلى بلوغك (حتاك) حتى جارة والضمير في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بـ يلفي (يا) حرف نداء (ابن) منادى منصوب و (أبي) مضاف إليه، وأبي مضاف و (يزيد) مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله: (حتاك) حيث دخلت (حتى) الجارة على الضمير الكاف وهذا شاذ لا يكون إلا في الضرورة الشعرية.