[الحرف]
  التصق به، أو مجازاً نحو: «سبحان الله وبحمده» و «مررت بزيد» لأنَّ المعنى: أسبح الله وأتلبس بحمده والتَصَق مروري بمكان يقرب من زيد.
  (و) الثاني: (الاستعانة) نحو: «كتبت بالقلم» و «نجرت بالقدوم(١)» و «طعنت بالرمح» و «ضربت بالسيف» و «أصبت الغرض بالسهم» أي استعنت بهذه الأشياء.
  (و) الثالث: (المصاحبة(٢)) نحو قوله تعالى: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}[المؤمنون: ٢٠]، أي: مصاحباً لها، و «اشتريت الفرس بسرجه ولجامه» و «قدم فلان بثياب سفره» و «خرج بعشيرته» أي: مصاحباً لهذه الأشياء.
  (و) الرابع: (المقابلة) نحو: «بعت هذا بذاك».
  (و) الخامس: (التعدية(٣)) نحو: «خرجت بزيد» إذ أصل خرج لازم لا يتعدى إلى مفعول فعدَّته الباء إلى زيد كما ترى.
  (و) السادس: (الظرفية) نحو: صليت بالمسجد، وجلست بالدار، أي: فيهما.
  (و) السابع(٤): (زائدة في الخبر في الاستفهام) نحو: «هل زيد بقائم؟» وقد زيدت فيه في الفاعل كقول امرئ القيس:
  ٣٧٨ - ألا هل أتاها والحوادث جمة ... بِأَنَّ امرأ القيس بن تملك بيقرا(٥)
(١) بالتخفيف اسم الآلة.
(٢) وهي التي بمعنى مع.
(٣) أي: جعل الفعل اللازم متعدياً بتضمينه معنى التصيير بإدخال الباء على فاعله، فإن معنى «ذهب زيد» صدور الذهاب عنه، ومعنى «ذهبت بزيد» صيرته ذاهباً فالتعدية بهذا المعنى مختصة بالباء، وأما التعدية بمعنى إيصال معنى الفعل إلى معموله بواسطة حرف الجر، فالحروف الجارة كلها فيها سواء لا اختصاص لها بحرف دون حرف. (جامي).
(٤) عبارة الأصل: وتكون، وقد أثبتنا ما ذكر من ألفاظ التعداد من نخ (ب، ج).
(٥) البيت من الطويل وهو لامرئ القيس من قصيدة قالها حين ترك البادية إلى قيصر الروم ملك =