مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الحرف]

صفحة 321 - الجزء 2

  أي: بخيرٍ (واللام) تأتي لخمسة معان: [الأول]: (للاختصاص) نحو: «جاءني أخ لزيد وغلام له» و «الجلُّ للفرس» أي: [هذه الأشياء] مختصة بمن سبق ذكره قبلها أو ذكر بعدها، ومنه قوله تعالى: {إِيلَافِ قُرَيْشٍ ١}⁣[قريش]، وقوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ⁣(⁣١) الَّذِينَ أُحْصِرُوا}⁣[البقرة: ٢٧٣]، وقد قيل: إن اللام فيها⁣(⁣٢) للتعجب والأول أولى⁣(⁣٣).

  (و) الثاني: (التعليل) نحو: «جئتك للسمن واللبن» و «لإكرامك الزائر».

  (وزائدة) كقوله تعالى: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ٧٢}⁣[النمل: ]، [أي: ردفكم] والردف التابع أي: قرب أن يلحقكم بعض العذاب في الدنيا.

  (وبمعنى «عن» مع القول⁣(⁣٤)) نحو قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ}⁣[الأحقاف: ١١]، أي: قالوا عن الذين آمنوا وليس المعنى أنهم خاطبوا المؤمنين بذلك؛ إذ لو كان المقصود ذلك لقال


= على الفتح في محل رفع (أنت) مبتدأ مؤخر وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب مقول القول (قلت) فعل وفاعل (خير) مجرور بحرف الباء تقديره بخير والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا بخير وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب مقول القول (تقضى) فعل مضارع مبني للمجهول (حاجة) نائب فاعل (وتفوت) الواو عاطفة وتفوت فعل مضارع مرفوع (حاج) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله: (خيرٍ) حيث حذف حرف الجر وهو الباء في غير القسم والحذف في غير القسم قليل.

(١) والجار والمجرور متعلق بمحذوف، والمعنى اعمدوا الفقراء واجعلوا ما تنفقون للفقراء، ويجوز أن يكون خبراََ لمبتدأ محذوف. (كشاف).

(٢) أي: في هذه الأشياء.

(٣) إذ لم يثبت لام التعجب إلا في القسم.

(٤) وشرطه أن يكون المقول عنه غائباََ.