[الحرف]
  وبعد «بل» فيه أيضاً كقول الشاعر:
  ٣٨٩ - بل بلد ذي صُعد وأصباب(١)
  وعند الكوفيين أن الجار الواو بنفسها.
  (وواو القسم) ولها ثلاثة أحكام، وقد بينها الشيخ بقوله: (إنما تكون عند حذف الفعل) فلا تقول «أقسم(٢) والله» وتكون (لغير السؤال) فلا تقول: «والله أخبرني» (مختصة بالظاهر) فلا تقول: «وك» ومثال ما جمع الشروط: «والله لأقولن الحق» وقوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ١}[الليل]، {وَالضُّحَى ١ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ٢}[الضحى]، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ١}[الشمس]، ونحو ذلك.
=
الإعراب: (فحور) الفاء حسب ما قبلها وقيل جارة بنفسها خلاف إجماع النحاة في أن الجرّ برُبّ المحذوفة بعدها، وحور مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد (قد) حرف تحقيق (لهوت) فعل وفاعل والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ (بهن) جار ومجرور متعلق بلهوت (يوماً) منصوب على الظرفية متعلق بلهوت (نواعم) صفة لحور مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنها ممنوع من الصرف (في المروط) جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لحور (وفي الرياط) الواو عاطفة وفي الرياط جار ومجرور معطوف عليه وحكمه حكم الأول.
الشاهد فيه: قوله: فحورٍ حيث جَرَّ (حور) بـ (رُبَّ) المحذوفة بعد الفاء.
(١) الرجز لرؤبة في ديوانه وبلا نسبة في شرح شواهد المغني.
اللغة: (أصباب) الصبب ما انحدر من الأرض والجمع أصباب والصعود ضده وجمعه صعائد وصعد.
الإعراب: (بل) حرف إضراب وهي هنا حرف جر (بلد) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحرف الشبيه بالزائد (ذي) صفة لبلد مجرور بالياء لأنها من الأسماء الستة وذي مضاف (صعد) مضاف إليه (وأصباب) الواو عاطفة وأصباب معطوف على صعد وسكنه للضرورة وخبر المبتدأ قوله «وقطعت أحشاه».
الشاهد فيه: قوله: (بل بلد) حيث جرَّ (بلد) بـ (رُبَّ) المحذوفة بعد (بل) وهذا قليل.
(٢) وذلك لكثرة استعمالها في القسم فهي أكثر استعمالاً من أصلها أعني الباء. (جامي).