[الحرف]
  (والتاء مثلها) أي: مع حذف الفعل فلا تقل: «أقسم تالله» ولغير السؤال فلا تقل: «تالله(١) أخبرني» وهي (مختصة) من الظاهر (باسم الله تعالى) وهي الجلالة نحو قوله تعالى: [{قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}[يوسف: ٨٥]، وقوله تعالى:] {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ}[الأنبياء: ٧٥]، وقد روى الأخفش «ترب الكعبة».
  (والباء أعم منهما(٢) في الجميع) في استعمالها مع الفعل كقول الشاعر:
  ٣٩٠ - أقسم بالله أبو حفص عمر(٣)
  ومع السؤال نحو: «بالله أخبرني»، ومع المضمر نحو: «أقسمت بك وبِهْ»، ومع غير الجلالة نحو: «أقسمت برب الكعبة» ومع سائر الأسماء كقول الشاعر:
  ٣٩١ - بدينك هل ضمَمْتَ إليك ليلى ... وهل قَبَّلتْ قبل النوم فاها(٤)
(١) كما تقول: «بالله أخبرني» حطاً للواو عن درجة الباء.
(٢) قوله: والباء أعم منهما في الجميع والعلة في ذلك أنها أصل حروف القسم. (رصاص).
وهكذا ذكر جار الله الزمخشري في الكشاف في قوله تعالى: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ}[الأنبياء: ٥٧]، حيث قال: إن الباء أصل أحرف القسم والواو بدل منها والتاء بدل من الواو.
(٣) هذا من كلام عبد الله بن كيسبه بفتح الكاف.
(قد تقدم إعرابه في عطف البيان برقم (٢٠٢).
الشاهد فيه: قوله: (أقسم بالله) حيث ذكر الفعل «أقسم» مع حرف القسم وهو الباء.
(٤) البيت للمجنون مجنون بني عامر.
اللغة: (ضممت) ضم الشيء إلى الشيء فانضم إليه وبابه ردَّ، قبل تقبيلاً (التقبيل) معروف.
الإعراب: (بدينك) جار ومجرور متعلق بفعل قسم محذوف و (دين) مضاف والكاف في محل جر بالإضافة (هل) حرف استفهام (ضممت) فعل وفاعل (إليك) جار ومجرور متعلق بضممت (ليلى) مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر والجملة لا محل لها من الإعراب (وهل) الواو عاطفة وهل حرف استفهام (قبلت) قبل فعل ماض مبني على السكون وتاء الخطاب فاعل مبني على الفتح في محل رفع (قبل) ظرف زمان متعلق بالفعل قبلت =