للابتداء (مع المكسورة) لأنها لا تغير معنى الجملة (دونها) أي: دون المفتوحة⁣^(⁣١)، ودخول اللام إما (على الخبر) المثبت المؤخر عن الاسم وإن بعد سواء كان الخبر مفرداً كقوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ}⁣[النمل: ٧٣]، وقول الشاعر:

  ٤١٠ - وإني على أنْ قد تجشمت هجرها ... لما ضمنتني أم عمرو لضامن⁣^(⁣٢)

  أو الجملة كقول الشاعر:

  ٤١١ - إنَّ الكريم لَمَن يرجوه ذو جِدَةٍ ... وإنْ تعذَّر إيسار وتنويل⁣^(⁣٣)

(١) لكونها بمعنى المفرد فلا يجتمع معها ما هو لتأكيد معنى الجملة. تمت جامي.

(٢) البيت من الطويل وقائله مجهول.

اللغة: قوله: (تجشمت) تجشمته إذا تكلفته على مشقة و (ضمنتني) من التضمين يقال ضمنه ليضمن والضمين الكفيل.

الإعراب: (وإني) الواو استئنافية وإن حرف توكيد ونصب والياء اسمها مبني على السكون في محل نصب (على) حرف جر (أن) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف (قد) حرف تحقيق (تجشمت) فعل ماض وتاء المتكلم فاعله (في الهوى) جار ومجرور متعلق بتجشمت والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر أن المخففة (لما) اللام حرف جر ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر والجار والمجرور متعلق بضامن الآتي (ضمنتني) ضمن فعل ماض والتاء للتأنيث والنون للوقاية والياء ضمير المتكلم مفعول به (أم) فاعل ضمن مرفوع وأم مضاف و (عمرو) مضاف إليه والجملة من الفعل والفاعل والمفعول لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (لضامن) اللام لام التوكيد وضامن خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة من أن المخففة واسمها وخبرها في تأويل مصدر مجرور بعلى.

الشاهد فيه: قوله (لَضامن) حيث دخلت اللام في خبر إن المؤخر مع بعده عن إنَّ واسمها لأن البعد لا يضرّ.

(٣) البيت من البسيط وهو مجهول القائل، ويروى: ترجوه بالتاء، و «لو» بدل و «إن» لم ينسب إلى أحد.

اللغة: (الجدة) الغنى وأصله وجد كوعد وجدة كعِدَة (الإيسار) مصدر أيسر الرجل استغنى (والتنويل) تفعيل من النوال وهو العطاء.

الإعراب: (إن) حرف توكيد ونصب (الكريم) اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة (لمن) اللام للتأكيد ومن اسم موصول مبتدأ مبني على السكون في محل رفع (ترجوه) ترجو فعل مضارع =