[الحرف]
  وقس على ذلك. (أو) تدخل لام الابتداء (على الاسم إذا فصل بينه وبينها) أي: بين إنَّ واسمها [بالخبر] لئلا يتوالى حرفا توكيد نحو: «إنَّ عندك لزيداً» (أو على ما بينهما) يعني بين الاسم والخبر كمعمول الخبر نحو: «إن زيداً لطعامك آكل» و «إن زيداً لفيك راغب» قال الشاعر:
  ٤١٢ - إنَّ امرأً خصَّني عمداً مودته ... على التنائي لعندي غيرُ مكفور(١)
= وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والهاء ضمير غائب مفعول به وجملة ترجوه لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (ذو) خبر المبتدأ مرفوع بالواو وذو مضاف و (جدة) مضاف إليه والجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر إن (وإن) الواو واو الحال وإنْ حرف شرط جازم يجزم فعلين (تعذر) الواو عاطفة وتعذر فعل ماض مبني على الفتح، (إيسار) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، (وتنويل) الواو عاطفة وتنويل معطوف على إيسار وجواب الشرط محذوف دل عليه الكلام وجملة الشرط والجواب في محل نصب حال
الشاهد فيه: قوله: (إن الكريم لَمن ترجوه ذو جدة) حيث دخلت اللام على أول جزأي الجملة الواقعة خبراً لإن وهذا جائز.
(١) البيت من البسيط وهو لأبي زبيد الطائي يمدح الوليد بن عقبة.
المعنى: يذكر نعمة أسبغها عليه على البعد.
اللغة: (التنائي) التباعد و (مكفور): مجحود وأراد خصني بمودته فنزع الخافض وأوصل الفعل فنصب ويقال: خصني بكذا أي: أفردني به بحيث لا مشارك لي فيه.
الإعراب: (إن) إن حرف توكيد ونصب (امرأ) اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره (خصني) خص فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والنون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والجملة من الفاعل في محل نصب صفة لامرئٍ (عمداً) يحتمل أن يكون حالاً مؤولة بمشتق أي: متعمداً أو مفعولاً مطلقاً نائباً عن المصدر (مودته) منصوب على نزع الخافض أي: خصني بمودته (على) حرف جر (التنائي) اسم مجرور بكسرة مقدرة على آخره والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال (لعندي) اللام لام التأكيد وعند منصوب على الظرفية متعلق بمكفور وعند مضاف وياء المتكلم مضاف إليه (غير) خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة وغير مضاف و (مكفور) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (لعندي) حيث دخلت اللام على معمول الخبر متقدماً عليه وفي البيت شاهد آخر وهو إلغاء الظرف (عندي) مع دخول لام التأكيد عليه وجعل غير مكفور الخبر.