[الحرف]
  الملوك كثرة الجيوش والأموال (أو) تفيد (ضعفاً) في المعطوف نحو: «قدم الحاج حتى المشاة» فالمشاة أضعف من الركبان فالترتيب في ثم تأخر أحد الفعلين عن الآخر ومهلة(١) حتى كون ما بعدها جزءاً مما قبلها فهي بتقديم الكل على الجزء.
  (وأو وإما وأم لأحد الأمرين) أو الأمور على ما قبله في حال كون الكلام (مبهما) نحو: «جاءني زيد أو عمرو، وجاءني إما زيد وإمَّا عمرو، وأزيد عندك أم عمرو، وألقيت إما عبدالله وإما أخاه؟» مستفهماً أو مخبراً عن أحد الشخصين من دون تعيين، وهذا تشكيك إما لحصول الشك مع المتكلم كما مثلنا أو لإرادة التشكيك على المخاطب فقط كقوله تعالى: {أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا}[يونس: ٢٤]، وقول الشاعر:
  ٤٢٩ - تمنى ابنتاي: أن يعيش أبوهما ... وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر(٢)
(١) عبارة «الخبيصي»: وفي حتى كون ما بعدها جزءا مما قبله وذلك بتقديم الكل على الجزء فلو قلت: مات الأنبياء حتى الناس لم يجز. وقال (نجم الدين) ما معناه: أن الترتيب المعتبر في حتى ترتيب أجزاء ما قبلها ذهنا من الأضعف إلى الأقوى نحو: «مات الناس حتى الأنبياء»، ومن الأقوى إلى الأضعف نحو: «قدم الحاج حتى المشاة».
(٢) هذا البيت من الطويل وهو للبيد بن ربيعة العامري.
اللغة: (تمنى) يجوز أن يكون فعلاً ماضياً مثل تقدم وتذكر وتقدس ويجوز أن يكون مضارعاً وأصله تتمنى مثل تتزكى وتتقدم وتتهذب ثم حذف إحدى التاءين لأن كل فعل تصدر بتاءين زائدتين جاز لك حذف إحداهما كما حذفت من قوله تعالى: (فأنذرتكم ناراً تلظى)، (ربيعة أو مضر) هما ابنا نزار بن معد بن عدنان وهما أبو العرب العدنانيين.
الإعراب: (تمنى) فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف أو فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف (ابنتاي) ابنتا فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (يعيش) فعل مضارع منصوب بأن (أبوهما) أبو فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة وأبو مضاف وضمير الغائب مضاف إليه وأن المصدرية وما =