[الحرف]
  الأول: أنها (لازمة لهمزة الاستفهام) ملفوظ(١) بها أو مقدرة كقول الشاعر:
  ٤٣٠ - لعمرك ما أدري وإن كنت دارياً ... بِسَبْعٍ رَمَين الجمر أم بثمانيا(٢)
  أي: أبسبع رمين. الشرط الثاني (أن يليها أحد المستويين) المفردين اسمين أو فعلين أو حرفين (و) يلي (الآخر) من المستويين (الهمزة على الأفصح) نحو: «أزيد عندك أم عمرو، وأقام زيد أم قعد»؛ للإيذان من أول الأمر بأن المطلوب تعيين أحدهما فلا يجوز «زيد عندك أم عمرو» بغير همزة إلا على شذوذ، ولا «أقام زيد أم عمرو» لاختلاف ما بعد الهمزة وأم المتصلة؛ إذ استواء ما بعد(٣) الهمزة وأم ذكره الشيخ، وعند سيبويه ونجم الدين أنه الأحسن(٤) مع جواز خلافه،
(١) في (ب، ج): ملفوظاً، وفي (د): كالأصل.
(٢) هذا البيت من الطويل وهو لعمر بن أبي ربيعة.
المعنى: يصور ذهوله من النظر إليهن وانصراف باله إليهن فلم يعد يذكر أرمين سبعاً من الجمرات أم ثمانيا.
الإعراب: (لعمرك) اللام موطئة للقسم عمر مبتدأ وعمر مضاف والكاف مضاف إليه والخبر محذوف وجوباً تقديره يميني مثلاً (ما) نافية (أدري) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب جواب القسم (وإن) الواو اعتراضية، وإن حرف شرط (كنت) كان فعل ماض ناقص وتاء المتكلم اسمها (داريا) خبرها والجملة من كان واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب معترضة بين درى ومعموله (بسبع) جار ومجرور متعلق برمين (رمين) رمى فعل ماض ونون النسوة فاعل (الجمر) مفعول به منصوب بالفتحة والجملة الفعلية من رمى وفاعله في محل نصب سادة مسد مفعولي أدري (أم) حرف عطف (بثمان) جار ومجرور متعلق برمين.
الشاهد فيه: قوله: (بسبع رمين الجمر أم بثمان) يريد أبسبع فحذف همزة الاستفهام وهذا الحذف مطرد إذا كان بعدها أم المتصلة لكثرته نظماً وشعراً.
(٣) في (ب، د): لأن الاستواء شرط.
(٤) ومع كون هذا جائز فصيح ذكر معناه «الجامي».