[الحرف]
  هو الجملة المقسم بها وهي «والله لأكرمنك كأنه قال: إن أتيتني فوالله لأكرمنك»، وهذا حكم مطرد مع حروف الشرط وأسمائه (مثل: «والله» إن أتيتني) لآتينك في الشرط الماضي لفظاً (أو إن لم تأتني لأكرمنك) في الماضي معنى؛ لأن لم لقلب المضارع ماضياً ونفيه كما سبق.
  (وإن توسط) القسم (بتقديم(١) الشرط) أول الكلام (أو) يتقدم (غيره) كالمبتدأ (جاز أن يعتبر) القسم فيجعل الجواب له لا للشرط فلا يجزم الفعل وتأتي باللام التي للجواب (و) جاز (أن يلغى) القسم فيجعل الجواب للشرط فيجزم الفعل (كقولك: أنا والله إن تأتيني(٢) آتك) هذا المثال في تقدم المبتدأ على القسم وإلغاء القسم وجعله هو والشرط خبراً للمبتدأ وإعمال الشرط في الفعلين، ووجه جواز إلغائه أنه صار كالحشو فألغي لفظاً، وأما في المعنى فالجملة التي توسط بينها القسم هي المقسم(٣) عليها (و) مثال اعتبار(٤) القسم («إن أتيتني فوالله لآتينك») فأتى باللام ونون التأكيد ولم يجزم الجواب، ووجه اعتبار القسم قوته(٥) مع أن للشرط طرف تأثير بدليل وجوب دخول الفاء في قوله «فوالله»؛ إذ جواب الشرط القسم وما بعده ففي ذلك وفاء بالغرضين (وتقدير القسم كاللفظ مثل {لَئِنْ أُخْرِجُوا) لَا يَخْرُجُونَ}[الحشر: ١٢]، تقديره والله لئن
(١) في (ب، ج)، وبعض المتون: «بتقدم».
(٢) ومثال اعتباره «أنا والله إن أتيتني لآتينك» اعتبرته نظراً إلى تقدمه على الشرط وجعلت الجملة القسمية مع جوابها خبر المبتدأ. (نجم الدين).
(٣) فيه أن الظاهر أن جواب القسم في المعنى ما بعده لا ما توسط بينهما فينظر.
(٤) ويجوز أيضاً اعتبار الشرط فيجل الجواب له ويجزمه؛ لأن تقدمه على القسم يدل على الاعتناء به فتقول: «إن تأتني والله آتك». (رصاص).
(٥) لقربه.