[الحرف]
  التأكيد، وذلك في المفرد المذكر نحو: «احضُرَنَّ(١) يا زيد»؛ لأن النون تركبت مع الفعل ففتح آخره كالجزء الأول من المركب و «احضران يا زيدان أو يا هندان أو احضرنان يا نساء أو يا هندات»؛ بتبقية الألف، وذلك لأن الألف تقتضي فتح(٢) ما قبلها (وتقول(٣) في التثنية وجمع المؤنث اضربان) يا زيدان، أو يا هندان، (واضربنانِّ) يا نساء أو يا هندات» بتبقية الألف، ولم تحذف؛ لالتقاء الساكنين كالواو في جمع المذكر؛ لئلا يلتبس المثنى(٤) بالمفرد المذكر، وأبقيت في جمع المؤنث كراهة اجتماع النونات (ولا تدخلهما) يعني فعل الاثنين وفعل جماعة النساء النون (الخفيفة) لأن ذلك يؤدي إلى تحريك النون الساكنة وهو خلاف وضعها أو إلى الجمع بين ساكنين وذلك لا يجوز إلا(٥) إذا كان الأول حرف لين والثاني مدغماً كالنون الأولى من مشدده نون التأكيد والألف قبلها(٦) (خلافاً ليونس) فأجاز الخفيفة؛ لأن الأول من الساكنين حرف لين ولا يشترط الإدغام(٧) (وهما) أي:
= «اضربن، وهل تضربن يا زيد، وزيد هل يضربن، وهند هل تضربن». والمتكلم مطلقاً نحو: «ليتني أضربن، ليتنا نضربن» للأربعة ومنه قوله تعالى: (فإما تذهبن بك). (سيد صديق).
(١) في الأصل: اضربنّ، وقد أثبتنا ما في (ب، ج، د)، ولعله يناسب التمثيل لاحقاً.
(٢) يقال: الكلام في فتح ما قبل نون التأكيد وهو هنا الألف وهو ساكن فليس من هذا القسم ولهذا قال: وتقول في التثنية.
(٣) هذا بمنزلة الاستثناء. (جامي).
(٤) لأن النون إنما كسرت لأجل الألف كما ذكرنا فلو حذفت الألف لانفتح النون فيلتبس بالواحد. (رضي).
(٥) في حصر جواز الجمع بين ساكنين فيما ذكره السيد | - نظر؛ فإنه يجوز في أربعة مواضع كما ذلك معروف في التصريف.
(٦) يقال: إذا كان الساكنان في كلمة بخلاف هذا، فالأولى في جوازه ما تقدم.
(٧) ظاهر كلام السيد أن يونس يجمع بين الساكنين هنا للعلة التي ذكر عنه، والذي في حاشية المفصل أن يونس يحرك النون بالكسر لالتقاء الساكنين كما فعلوا في نون التثنية فينظر.