[الحرف]
  (والمفتوح ما قبلها تقلب(١) ألفاً) كقول الشاعر:
  ٤٥٢ - وذا النُّصُبِ المنصوبِ لا تَعْبُدَنَّه ... ولا تَعْبُدِ الشيطانَ والله فاعبدا(٢)
  إذ أصله فاعبُدَنْ. وقول امرئ القيس:
  ٤٥٣ - قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل(٣)
(١) ذكر التنوين ونون التأكيد المختص بالآخر في آخر الكتاب ثم أخر النون المختص بآخر الفعل عن التنوين؛ إذ الفعل يستحق التأخير عن الاسم ثم ختم بحث التنوين بانقلابها ألفاً في الوقف، وهذا كما ترى من باب حسن المختم. (هندي).
(٢) البيت من الطويل وهو للأعشى وأصل الرواية هكذا:
فإياك والميتات لا تقربنها ... .......... إلخ البيت.
اللغة: (ذا النصب المنصوب) أراد بها الأصنام (الشيطان) اسم يطلق على إبليس عدو الله وقد يطلق على كل نفس عاتية خارجة عن الجادة التي رسمها المولي ø.
الإعراب: (وذا) الواو حرف عطف وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب و (النُصُب) بدل منصوب وقيل إنه مفعول به لفعل محذوف تقديره «لا تعبدن ذا النصب» منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة وذا مضاف و (النصب) مضاف إليه (المنصوب) صفة (لا) ناهية (تعبدنه) فعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والجملة لا محل لها تفسيرية (ولا) الواو حرف عطف ولا ناهية (تعبد) فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون وإنما حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت (الشيطان) مفعول به منصوب بالفتحة (والله) الواو عاطفة والله لفظ الجلالة منصوب على التعظيم (فاعبدون) الفاء زائدة واعبدن فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
الشاهد فيه: قوله: (فاعبدن) حيث أبدل النون الخفيفة ألفا في الوقف والبيت ملفق من بيتين.
(٣) البيت من الطويل وهو لامرئ القيس بن حجر الكندي، وهو مطلع معلقته وقد أجمع أهل الأدب أن هذا البيت أحسن الابتداآت؛ لأنه وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الحبيب والمنزل في نصف بيت، عذب اللفظ سهل السبك وقوله: قفا الألف فيه للاثنين، ولكن العرب ربما تكني عن شيئين وتريد به الواحد فمنها قوله تعالى: {نَسِيَا حُوتَهُمَا}[الكهف: ٦١]، والناسي يوشع وحده وقوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ٢٢}[الرحمن]، قال الكني: إنما يخرج =