مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الإعراب]

صفحة 88 - الجزء 1

  جمع كلب، وأناعيم جمع أنعام جمع نعم⁣(⁣١)، فأما جمع السلامة لهذه الصيغ فلا يضر كصواحبات جمع صواحب في قوله ÷: «أنتن كصواحبات يوسف».

  ولا بد أن يكون الجمع المذكور (بغير هاءٍ) الصواب بغير تاء لئلا يخرج نحو: فواكه وفواره⁣(⁣٢) فإنه ممتنع مع أن فيه الهاء، وإنما يُصرف ما لحقته تاء التأنيث من الجمع المذكور لأنها من خواص الأسماء فتبعده عن شبه⁣(⁣٣) الفعل، ألا ترى أن فرازنة ومهالبة وجحاجحة وبرامكة لما دخلتها التاء أشبهت المصدر، نحو: كراهية وطواعية وزناً ومعنى، من حيث إن المصدر جنس يدخل تحته القليل والكثير، والجمع يعم الواحد والاثنين والثلاثة، وكذلك ياء النسبة إذا لحقت الجمع المذكور بَعَّدته عن شبه الفعل فينصرف؛ لأنها من خواص الاسم وذلك نحو: مدايني⁣(⁣٤) نسبة إلى المدائن.

  (كمساجد⁣(⁣٥)) هذا مثال ما جمع الشروط (ومصابيح) فيمتنع (وأما) نحو: (فرازنة⁣(⁣٦) فمنصرف) لما قررناه أولاً.


(١) والنعم في البقر والإبل والغنم، واعلم أنه إذا جمع ما كان فيه صيغة منتهى الجموع جمع السلامة كقوله ÷ (أنتن كصواحبات يوسف) فإنه ممتنع.

(٢) جمع فاره وهو الرجل الحديد النفس. (مسالك).

(٣) وفي (الخالدي) لأن التاء تقرب من وزن المفرد نحو كراهية وطواعية.

(*) في (ب) زيادة قوله: شبه الفعل فينصرف.

(٤) قال في (الجامي): لا حاجة إلى إخراج مدايني فإنه مفرد محض وليس بجمع لا في الحال ولا في المآل، وإنما الجمع مدائن، وهو لفظ آخر.

(٥) وإنما اكتفى المصنف في التنبيه على اعتبار الجمعية الأصلية بهذا القول ولم يقل: الجمع شرطه أن يكون في الأصل كما قال في الوصف؛ لئلا يتوهم أن الجمعية كالوصف قد تكون أصلية معتبرة، وقد تكون عارضة، وليس الأمر كذلك؛ إذ لا يتصور العروض في الجمعية. (جامي).

(٦) جمع فرزان وهم وزراء الملك الواحد، فرزان بلفظ الهند. وإنما قال: فمنصرف ولم يقل: =