[الاسم وأقسامه]
  فسميت الضبع حضاجر بلفظ الجمع لعظم بطنها.
  (و) الإشكال الثاني: باب (سراويل إذا لم يُصْرف(١)) وهو أشد إشكالاً من باب حضاجر؛ إذ ذلك قد تحقق أصله، وأنَّ(٢) له مفرد من جنسه، وأما هذا فإنه اسم للآلة المخصوصة ولا مفرد له من جنسه أبداً، ومدلول سروالة ومسماها في قول الشاعر:
  ٢٠ - عليه من اللؤم سروالةٌ ... فليس يَرِقُّ لمستَعْطِفِ(٣)
= للطلق في الشهر العاشر من حملها.
الإعراب: (حضجرٌ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (كأم التوأمين) الكاف: اسم بمعنى مثل مبني على الفتح في محل رفع خبر ثان للمبتدأ المحذوف، وقد تعرب حرف جر وأم: اسم مجرور، و (أم) مضاف و (التوأمين): مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر أيضاً (توكأت) توكأ: فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر جوازاً يعود إلى أم التوأمين والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب حال (على مرفقيها) على: حرف جر، ومرفقي: اسم مجرور بالياء لأنه مثنى، و (مرفق) مضاف وضمير الغائب مضاف إليه والجار والمجرور متعلقان بتوكأت، (مستهلة) حال منصوبة بالفتحة وهو مضاف و (عاشر) مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله: حضجر بمعنى عظيم البطن. وفيه أيضاً شاهدٌ آخر وهو: رفع حضجر على القطع.
(١) في (ب): ينصرف خلافاً لباقي النسخ.
(٢) في (ب): أنه جمع له مفرد من جنسه.
(٣) هذا البيت من المتقارب وقائله غير معروف حيث ورد بلا نسبة في خزانة الأدب والدرر وشرح شافية ابن الحاجب وشرح المفصل والمقتضب وهمع الهوامع، قال في شرح شافية ابن الحاجب: وقائله مجهول حتى قيل إنه مصنوع لا يعلم قائله.
اللغة: «اللؤم» شح النفس ودناءة الآباء «يرق» مضارع «رقَّ» والمصدر الرقة وهي انعطاف القلب.
المعنى: يريد أنه رجل لئيم، لا يحن قلبه على أحد وإن كان ضعيفاً طالباً العطف.
الإعراب: «عليه» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «من اللوم» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من ضمير الفاعل في استقر «سروالة» مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة =