مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الاسم وأقسامه]

صفحة 91 - الجزء 1

  مدلول سراويل؛ إذ لم يقصد أن عليه قطعة فتكون مفرد سراويل، وإنما قصد أن عليه شبه هذه الآلة المخصوصة من اللؤم قطعاً.

  (و) منع سراويل (هو الأكثر فقد) اختلف العلماء في توجيهه (قيل⁣(⁣١): أعجمي حمل⁣(⁣٢) على موازنه) في اللغة العربية، وهو قناديل ومصابيح؛ وهما جمع حقيقة، والنظير يحمل على نظيره، لكنه يلزم على هذا القول أن يقال في الحد: الجمع وما أشبهه، وهذا كلام سيبويه⁣(⁣٣) (وقيل) هو للمبرد: (عربي جمع سروالة تقديراً) لا تحقيقاً؛ إذ مدلول سروالة مدلول سراويل كما قدمنا، فهذا كالعدل التقديري في عمر (وإذا صرف) سراويل (فلا إشكال⁣(⁣٤)) لأنها وإن وجدت فيه الصيغة وهي الشرط لم يوجد المشروط وهو الجمعية.


= الظاهرة «فليس» الفاء حرف عطف، وليس فعل ماض ناقص، واسمها ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، «يرق» فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر ليس «لمستعطف» جار ومجرور متعلق بالفعل يرق.

الشاهد فيه: في قوله: «سروالة» حيث وردت لغة في سراويل لأنها بمعناه وقد احتج به من قال إن جمعها سراويل وهو ممنوع من الصرف لكونه جمعاً.

(١) بعض نسخ المتن بلفظ: «هو الأكثر قيل» خلافاً للأصل وأغلب المتون والرضي والخبيصي والجامي.

(٢) وفي كل من القولين قوة وضعف، فأما قول سيبويه من منعه فقوته حمل النظير على النظير وضعفه أنه جعله أعجميا، وهو عربي، وكلام المبرد فيه قوة من حيث جعله عربياً وضعف من حيث جعله تقديرياً.

(٣) وأبي علي.

(٤) قوله: فلا إشكال على من شرط صيغة المنتهى؛ إذ الشرط إنما يؤثر عند وجود السبب وهو مفقود هنا، وأما على من شرط صيغة فقدان النظير فيرد عليه، إلا أن يقال: إنه أعجمي، ويراد فقدان النظير في الآحاد العربية.

(*) في (ب): بلفظ: فلا إشكال يرد عليه.