سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الأولى

صفحة 251 - الجزء 1

  لا يستطيعُ السارقُ أن يقولَ سرقتُ هذا من مالِ فلانٍ، لو سُئل الزاني أين كنت هل يستطيع أن يصدقَ، إذا سُئل القاتلُ من قتل فلاناً هل يقدرُ أن يعترفَ ويقولَ الصدقَ.

  عبادَ الله: كلُّ عاصٍ كذابٌ قبل كل شيءٍ، ويستخدمُ الكذبَ كوسيلةٍ للتهربِ وإنكارِ جريمتِه، وإذا أرادَ أن يصدقَ فعليه أن يبتعدَ عن كلِّ معصيةٍ، وإلا فضحَ نفسَه، يا له من علاجٍ ناجحٍ (اعمل ما شئتَ ولكن لا تكذب).

  اللهم ارزقنا ألسنةً صادقةً وقلوباً خاشعةً ونفوساً قانعةً واجعلنا من الصادقين، أقول ما تسمعون وأستغفر اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم من كل ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفورُ، الرحيم.

   {وَالْعَصْرِ ١ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ٣}.

  * * * * *