سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الثانية

صفحة 269 - الجزء 1

  لأمر الله القائل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.

  اللهم فصل وسلم وبارك وترحم على عبدِك ونبيِّك وخيرتِك من خلقِكَ أبي الطيبِ والطاهرِ والقاسمِ محمدِ بنِ عبدِ الله بنِ هاشمِ.

  وصل اللهم وسلم على أخيه وابنِ عمِّه وبابِ مدينةِ علمِه أشجعِ طاعنٍ وضاربٍ علي بنِ أبي طالب، وعلى زوجتِه الحوراءِ خامسةِ أهلِ الكساءِ فاطمةَ البتولِ الزهراءِ.

  وصل اللهم وسلم على ولديهما الإمامين الأعظمين أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين، وصل اللهم وسلم على الولي بنِ الولي الإمام زيدِ بنِ علي، وصل اللهم وسلم على الإمام الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بن القاسمِ بن إبراهيم، وصل اللهم وسلم على سائرِ أهلِ بيتِ نبيئِك المطهرين دعاةً منهم ومقتصدين، وارض اللهم عن الصحابة الأخيار من الأنصار والمهاجرين وعنَّا معهم بفضلك ومنِّك يا كريم.

  - اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين، وانصر الحقَّ والمحقين، واخذل الباطلَ والمبطلين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، ودمر أعداءَك أعداءَ الدين، واجعلهم غنيمةً للمسلمين، وأكفنا شرَّ كلِّ دابةٍ أنت آخذ بناصيتها، إنك قريب مجيب.

  - اللهم اجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين، واكفنا ما أهمنا في دنيانا والدين، واسقنا الغيث وأمنا من الخوف، ولا تجعلنا من القانطين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

  عبادَ الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}

  فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.