شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[نوم على يقين خير من عبادة على شك]

صفحة 138 - الجزء 1

  وليعلم كل مؤمن أن الشك بعد اليقين بداية العمى والضلال ومفتاح لأنواع الشرور والوبال وسبب قوي في الضعة عند المؤمنين فالشيطان لعنه الله يريد أن يخرج المؤمن من الدين أولاً ثم ينكد عليه أسباب معيشته حتى يقع في مستنقع الأطماع الدنيوية ويتورط في جلب المال من غير حله ثم بعد ذلك يهين من هذا حاله عند أشرار بني آدم فيقع مسخرة لأخبث جنس من البشر قائلين: انظروا إلى المتفتفين وإلى من يدعي الدين، أرادوا بذلك ذم الأخيار المؤمنين وإزراءً على حملة دين الله القويم فصار الشاك في دينه بعد اليقين سبباً في تعريض الدين وأهله عند حثالة الناس المفسدين.

  فإذا طرأ عليك شك أيها المؤمن في عقيدتك فعليك أن تفزع لذلك وتبحث عن العلماء الأتقياء فإذا نصحوك فاقبل النصيحة ولو كانت مراً، وإذا رديت نصيحتهم فاعلم وتيقن أنك قد بليت بداهية عظمى وأن أذني قلبك قد أصبحتا صماً.

  حسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.