{يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم 12}
  تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ}[الأنعام: ٩٣]، ومن قبل خروج أرواحهم لم يكن للملائكة عليهم سلطان.
  نعم، ويلات الألم على المحتضر الظالم بلغت منتهاها، وتهديد الملائكة في تلك الحالة تتقطع لها القلوب خوفاً وهلعاً، وآخر المطاف إلى النار وبئس المصير.
  نعوذ برحمة الله من غضبه، وبعفوه من عقوبته، إنه غفور رحيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.
  
  {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١٢}[الحديد]:
  لما كان القرآن العظيم وكذلك السنة النبوية على صاحبها وآله الصلاة والتسليم موجهين إلى الذكور في الأغلب لا للنساء إلا فيما يخصهن ولأن بعض التكاليف تخص الرجال دون النساء مثل الجهاد والإمامة العامة، وكون العقود على النساء بيد الرجال، وكون الرجال يتحملون نفقات الأسر ويسعون من أجل التكسب ونحو ذلك - غلب الرجال في أكثر خطابات القرآن والسنة النبوية، لا لنقص في فضل النساء المؤمنات التقيات الطاهرات.
  ألا تري أيتها المؤمنة التقية إلى ما اشتملت عليه هذه الآية ففي نهاية المطاف - أعني: بعد التكليف في الدنيا ثم الممات ثم المحشر والحساب - جمع الله المكلفين من المؤمنين والمؤمنات وكساهم نور التقوى والإيمان