شرح شذور الذهب،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

الثاني من المنصوبات: المفعول المطلق

صفحة 251 - الجزء 1

  على تقدير الزم أخاك الذي من صفته كذا، ويحتمل أن يكون مبتدأ والموصول خبره، وجاء على لغة من يستعمل الأخ بالألف في كل حال، وتسمى لغة القصر،


الإعراب: «أخاك» أخا: مفعول به لفعل محذوف، وهو مضاف والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه، «الذي» اسم موصول نعت للأخ، مبني على السكون في محل نصب، «إن» شرطية تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه، «تدعه» تدع: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن، وعلامة جزمه حذف الواو، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء ضمير الغائب مفعول به، «لملمة» جار ومجرور متعلق بتدعو «يجبك» يجب: فعل مضارع جواب الشرط، مجزوم بإن وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير المخاطب مفعول به مبني على الفتح في محل نصب، وجملة الشرط والجواب لا محل لها صلة الموصول، «كما» الكاف حرف جر، وما: اسم موصول مجرور محلّا بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف، وتقدير الكلام: يجبك إجابة مماثلة لما تريده وتقصده، «تبغي» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والجملة لا محل لها صلة ما، والعائد ضمير محذوف منصوب بتبغي، «ويكفك» الواو حرف عطف، يكف: فعل مضارع معطوف على يجب، مجزوم وعلامة جزمه حذف الياء، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو، والكاف ضمير المخاطب مفعول به أول ليكفي، «من» اسم موصول مفعول ثان ليكفي، «يبغي» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من، والجملة لا محل لها صلة، «وإن» الواو عاطفة، إن: شرطية، «تجفه» تجف: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بحذف الواو، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء ضمير الغائب مفعول به، «يوما» ظرف زمان منصوب على الظرفية، والعامل فيه تجفو، «فليس» الفاء واقعة في جواب الشرط، ليس: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو، «مكافئا» خبر ليس، والجملة من ليس واسمه وخبره في محل جزم جواب الشرط، وجملة الشرط والجواب لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة الصلة التي هي جملة الشرط والجواب السابقة، «فيطمع» الفاء فاء السببية، يطمع: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية في جواب النفي بليس، «ذو» فاعل يطمع مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة، وذو مضاف، و «التزوير» مضاف إليه، «والوشي» معطوف على التزوير، «أن» حرف مصدري ونصب، «يصغي» فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الياء منع من ظهورها معاملة المنصوب معاملة المرفوع، وكان حقه أن ينصبه بالفتحة الظاهرة، لأن الفتحة تظهر على الياء لخفتها، كما علمت مما مر سابقا، وأن مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف، والتقدير: في إصغائه، والجار والمجرور متعلق بقوله يطمع.