شرح شذور الذهب،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

الجوازم نوعان:

صفحة 352 - الجزء 1

  ١٦٩ - أيّان نؤمنك تأمن غيرنا، وإذا ... لم تدرك الأمن منّا لم تزل حذرا


اللّغة: «التلاع» بكسر التاء المثناة - جمع تلعة بفتح فسكون - وهي: ما ارتفع من الأرض، «يسترفد القوم» يطلبوا الرفد - بكسر فسكون - وهي العطية، «أرفد» أعطي، وتقول: رفده يرفده - من باب ضرب - يريد متى يستعينوا بي أعنهم.

الإعراب: «لست» ليس: فعل ماض ناقص، والتاء اسمه، «بحلال» الباء حرف جر زائد، وحلال: خبر ليس، منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وحلال مضاف و «التلاع» مضاف إليه «مخافة» مفعول لأجله، «ولكن» الواو عاطفة، لكن: حرف استدراك، «متى» اسم شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه، وهو ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بيسترفد، «يسترفد» فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمتى، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالسكر للتخلص من التقاء الساكنين، «القوم» فاعل يسترفد مرفوع بالضمة الظاهرة، «أرفد» فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بمتى، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر لأجل الروي، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

الشّاهد فيه: قوله «متى يسترفد القوم أرفد» حيث جزم بمتى فعلين، أولهما فعل الشرط، وهو قوله يسترفد، وثانيهما جواب الشرط وجزاؤه، وهو قوله أرفد، وأصل متى ظرف زمان، ثم تضمنت معنى الشرط.

١٦٩ - هذا بيت من البسيط، وهو من الشواهد التي لم نقف لها على نسبة إلى قائل معين، وهو من شواهد ابن عقيل (رقم ٣٢٥).

اللّغة: «نؤمنك» نعطك الأمان، «حذرا» خائفا وجلا.

الإعراب: «أيان» اسم شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه، وهو ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب، والعامل فيه قوله تأمن، «نؤمنك» نؤمن: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بأيان، وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن، والكاف ضمير المخاطب مفعول به مبني على الفتح في محل نصب، «تأمن» فعل مضارع جواب الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، «غيرنا» غير: مفعول به لتأمن، وغير مضاف والضمير مضاف إليه، «وإذا» الواو عاطفة، إذا: ظرفية تضمنت معنى الشرط، «لم» نافية جازمة، «تدرك» فعل مضارع مجزوم بلم، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها، «الأمن» مفعول به لتدرك، «منا» جار ومجرور متعلق بتدرك، «لم» نافية جازمة، «تزل» فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، «حذرا» خبر تزل، والجملة لا محل لها جواب إذا.